تقرير فرط عقد الوحدة الوطنية في الضفة المحتلة...!!!

الساعة 09:14 ص|01 سبتمبر 2014

رام الله (خـاص)

ما أن وضعت الحرب أوزارها حتى عادت الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة بملاحقة كوادر وأنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس وبشكل غير مسبوق، كما تقول مصادر من داخل الحركة.

ولعل الحدث الأبرز كان ملاحقة الشبان واعتقالاتهم في أثناء المهرجانات التي نظمتها الحركة في الضفة المحتلة بمناسبة انتصار المقاومة في القطاع، وخرج خلالها أنصار الحركة ومؤيديها وكوادرها بشكل غير مسبوق براياتهم ومجسمات الصواريخ والأسلحة.

كل ذلك، إلى جانب الاحتقان الكبير بين كوادر الحركة الذي أكدوا أن الوضع الأمني للحركة في الضفة "لن يعود إلى الوراء" من اعتقالات واستدعاءات ومحاولات تغييب للحركة عن الشارع الفلسطيني، كما قال الناطق باسم الحركة سائد أبو البهاء والذي تعرض أيضا لاستدعاء على يد المخابرات العامة في مدينة رام الله، يشير إلى فرط عقد المصالحة في الضفة على عكس ما كانت عليه في القطاع أثناء الحرب.

قرار سياسي بتبديد الوحدة

وقال عضو المجلس التشريعي حس خريشة أن ما يجري على الأرض في الضفة لا يستقيم مع الوحدة في الميدان ولكنه يبدو تماشيا مع قرار سياسي يقضي بمنع الحركة من الخروج براياتها في الضفة، وهو قرار غير سليم ويجب مراجعته، فالاحتفالات الحركة بالنصر حق من حقوقهم.

وأكثر من ذلك قال

وتابع خريشة في حديث خاص:" لا يجرؤ جندي بمنع ذلك إلا إذا كان هناك قرار سياسي ويجب ألا نعود إلى مربع الانقسام من خلال هذه الاعتقالات والاستدعاءات والتي شكلت أكبر عوائق الوحدة وتطبيق أتفاق المصالحة".

وقال خريشة:" حماس قبلت الحكومة التوافق لم تكن موجودة وهذه الأيام في الأعمار والبناء مسؤولية يجب أن تكون حكومة مقاومة بمشاركة من القوى المشاركة بالقتال ومن هنا لا بد من شراكة حقيقة مع حماس في جميع المجالات".

تجاوزات معيبة

خليل عساف عضو لجنة الحريات العامة في الضفة، والمنبثة من أتفاق المصالحة قال في حديث خاص أن عودة الاعتقالات بهذه الطريقة هي تخريب لعمل وروح حكومة التوافق الوطني التي يفترض هي من تشرف على هذه الأجهزة الأمنية.

وتابع عساف:" كل قرارات الاعتقالات والتي تجري في الضفة لأنصار حماس، وفي القطاع أيضا لأنصار فتح، لا تتوافق مع القانون الأساسي وهي اعتقالات خارج نطاق القانون".

وقال:" ليس من المعقول أن نتوحد ونحن تحت القصف والموت والعدوان وفيما عدى ذلك نعود إلى الانقسام بعد الحرب، واعتقد أن هذا الأمر خطير ومعيب للغاية".

وحول دور لجنة الحريات قال عساف أن لجنة الحريات ليست مفعلة، ونحن لا نملك سوى رفع التوصيات والتي لم يؤخذ بها لأنها ضد مصالحهم الخاصة".