خبر فلسطينيو 48 لأهالي غزة: نصركم عيدنا

الساعة 07:11 م|29 أغسطس 2014

رام الله - وكالات

لبّى فلسطينيو الأراضي المحتلة عام 1948 دعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، اليوم الجمعة، وشاركوا في المهرجان الخطابي في قرية كابول في الجليل شمالي فلسطين احتفالاً بانتصار أهالي قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية على الاحتلال، مؤكدين للغزاويين من خلال الشعارات التي رفعوها، أن "نصركم عيدنا".
ورأت النائب في الكنيست الإسرائيلي، حنين زعبي، في كلمة لها، أن "غزة ورغم حصارها وانعدام سبل الحياة الطبيعية، قدّمت نموذجاً كيف تكون المقاومة". وأضافت "حماس حركة مقاومة، ولا تنتصر مقاومة من دون الشعب، والمقاومة مثّلت شعباً يتوق للحرية وللحياة"، مشيرة إلى أن "إسرائيل حاولت ضرب الوحدة وفصل الضفة عن غزة إلا أن الصمود وحّد غزة والضفة وعزز الوحدة الوطنية".

واعتبرت زعبي أن "الإنجاز الوحيد لإسرائيل هو ارتكاب الجرائم بحق آلاف الشهداء والجرحى واللاجئين، بينما المقاومة حققت انجازاً استراتيجياً بكل المقاييس، ووجّهت صفعة وضربة للغطرسة والعنجهية الإسرائيلية".
كما أكد رئيس القرية المضيفة صالح ريان، أن حق الشعب الفلسطيني وانتصار المقاومة وحّد فلسطينيي الداخل والفلسطينيين في كل مكان، وهو ما جمعهم في هذا المهرجان كباراً وصغاراً.

أما رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، فأعرب لـ"العربي الجديد" عن اطمئنانه في أعقاب انتصار المقاومة الفلسطينية وأهالي غزة. وقال "إن غزة العزة نجحت بصمودها في أن تؤكد أن مسيرة الشعب الفلسطيني دخلت في مرحلة جديدة، فقد انتهت تلك المرحلة المستضعفة التي كان يكفي فيها لسيارة احتلال واحدة أن تغلق الخليل أو خان يونس أو أي بلدة فلسطينية، وها هي غزة العزة تؤكد أن كل يد ستمتد على الشعب الفلسطيني ستكسر وكل عصا ستحطم". وأضاف "الشعب الفلسطيني وقف على قدميه يتمتع بسيادة وحرية وكرامة، وسيبقى يحقق انتصاراً بعد انتصار كمقدمات لتحرير القدس والمسجد الأقصى، وهذا ما أراه في هذا الانتصار الذي سمّاه البعض تاريخياً وآخرون سمّوه أسطورياً ولم يبالغوا".

واعتبر أن "غزة المحاصرة، ورغم التآمر عليها، تمكنت من مواجهة العتاد الإسرائيلي المدعوم من قبل الولايات المتحدة والغرب وبعض المتآمرين العرب، وهي كانت أقوى من كل حشودهم التي بنيت على باطل"، خاتماً حديثه بالقول "إن هذا يجعلنا نستبشر خيراً بأن الحق الفلسطيني لن يضيع، ولا حق اللاجئين ولا أسرى الحرية ولا حق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".