ادى انه حقق

خبر نتنياهو: سحبنا جنودنا للخلف لمنع قتلهم من قبل المقاومة الفلسطينية

الساعة 06:28 م|27 أغسطس 2014

القدس المحتلة

 

ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو، خطابا خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه مساء اليوم، الأربعاء، استخدم خلاله ديماغوغيته المعهودة في محاولة للتغطية على إخفاقاته هو والقيادة السياسية والعسكرية أثناء الحرب العدوانية على قطاع غزة.

وقال نتنياهو إن "إسرائيل" حققت خلال هذا العدوان "انجازا عسكريا وسياسيا كبيرا"، وأن حركة حماس "تعرضت لضربة شديدة ولم تحصل على أي من مطالبها" خلال المفاوضات غير المباشرة التي جرت في القاهرة.

واعتبر نتنياهو أنه تم تحقيق هدف الحرب على غزة بإعادة الهدوء لفترة طويلة. لكنه أضاف أنه "سحبنا قواتنا إلى الخلف من أجل منع المقاومة الفلسطينية من قتل جنودنا، واستمرينا في شن غارات جوية" وأنه تم قتل 1000 من المقاومين في غزة، على الرغم من أن التقارير الدولية تتحدث عن أن غالبية شهداء غزة هم من المدنيين.

وفيما امتنع عن الإشارة إلى اضطرار "إسرائيل" على الموافقة على فتح المعابر وإدخال البضائع إلى قطاع غزة وتوسيع منطقة صيد الأسماك، وهي مطالب فلسطينية هامة، تجاهل نتنياهو أن هناك مفاوضات ستجري حول مطالب أخرى.

وفي إطار هذا التجاهل، قال نتنياهو إن "حماس لم تحصل على شيء من مطالبها" وأنه لم تتم الموافقة على إقامة ميناء ومطار وتحرير أسرى، اعتقلوا بعد خطف المستوطنين الثلاثة، وأنه لم تتم الموافقة على وساطة قطرية أو تركية وعلى ترميم مؤسسات حماس في الضفة.

وفيما تواجه "إسرائيل" عزلة سياسية دولية واسعة وأزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بسبب سياسته، اعتبر نتنياهو أن "حماس معزولة سياسيا... ولقد زرعنا في الإدراك الدولي أن حماس وداعش هما من العائلة نفسها".

وأشار نتنياهو إلى وجود تعاون و"أفق سياسي" في الشرق الأوسط، مكررا بذلك الحديث عن وجود محور في المنطقة يضم دول عربية تصفها إسرائيل بأنها "معتدلة" وتشمل مصر والسعودية ودول الخليج، باستثناء قطر.

وفسر احتمالات تطور "أفق سياسي" كهذا بأنه "الدول العربية لم تقف كلها إلى جانب حماس. وهذا تغيير هام ولم يكون وضعا كهذا في الماضي. وربما ثمة فرص لدفع عمليات (سياسية) أخرى وسندرس ذلك".

ووصف نتنياهو الأبراج السكنية التي سوتها الغارات الإسرائيلية بالأرض وهدمت جزءا كبيرا منها بأنها "أبراج الإرهاب".

وأعلن أنه "لن نتحمل تقطير إطلاق الصواريخ على إسرائيل".

من جانبه اعتبر وزير الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، خلال المؤتمر الصحفي، أن "إسرائيل خرجت إلى عملية الجرف الصامد من أجل إعادة الهدوء والأمن للإسرائيليين الذين عانوا سنوات طويلة من إطلاق الصواريخ من غزة. ونحن نتحمل مسؤولية أمنهم. ومطالبهم الأمنية مفهومة وعادلة. وقلنا منذ بداية العملية العسكرية أنه لن نستسلم لهذا الواقع، وإذا تجدد إطلاق الصواريخ فإننا سنضرب حماس بقوة أكبر".

بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، إن جيش الاحتلال ألحق أضرارا بفصائل المقاومة في مجال القدرات والبنية التحتية والقوى البشرية، وأن الاحتلال استخدم قدراته وتفوقه العسكري، وأن كل هذا "أدى إلى وقف القتال من دون أية مساومات استراتيجية من جانب إسرائيل".