خبر ارتفاع ضحايا تجدد الاشتباكات المسلحة ببنغازي الليبية إلى قتيل و8 جرحى

الساعة 05:52 ص|19 أغسطس 2014

وكالات

ارتفعت حصيلة ضحايا تجدد الاشتباكات المسلحة بمدينة بنغازي شرقي ليبيا بين قوات الجيش الليبي ومسلحي الثوار مدعوما بتنظيم أنصار الشريعة إلى قتيل وثمانية جرحى.

وقال الضابط فرج ميلاد، التابع للقوات الخاصة بالجيش الليبي في اتصال مع الأناضول، مساء الاثنين، إن "حصيلة الضحايا ارتفعت إلى قتيل وسبعة جرحى بعد مقتل الجندي ناصر سعد السعيطي التابع للجيش وإصابة ثلاثة جنود".

وكان مسؤول طبي بمستشفي بنغازي الطبي قد قال للأناضول في وقت سابق مساء الاثنين إن "المستشفي استقبل خمسة جرحى إصابتهم متفاوتة"، في حين أكد الضابط فرج ميلاد أن "الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفى بنغازي في وقت سابق هم من المدنيين وليس العسكريين".

وعن الجرحى الثلاثة الآخرين الذين أصيبوا مؤخراً يضيف الضابط "هم من العسكريين وتم نقلهم إلى مستشفى مدينة المرج (100 كلم شرق بنغازي)، مخافة أن يتم استهدافهم من قبل التنظيم وأعوانه".

وبحسب نفس الضابط فإن "المعارك تدور حاليا بمنطقة أرض الكواديك خلف المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة الذي يسيطر عليه تنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى الثوار".

وكتب المكتب الإعلامي لقوات الصاعقة بالجيش الليبي على الصفحة الرسمية له بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في وقت سابق من مساء الاثنين أن "قواتهم تخوض الآن اشتباكات مباشرة مع مجلس شورى الثوار وتنظيم أنصار الشريعة الموالي له".

وكان الضابط ميلاد قد أكد للأناضول في وقت سابق من مساء السبت وقوع معارك بمنطقة بوعطني في المدينة بعد أن تقدمت قواتهم من جهة منطقة سيدي منصور (شرق) لكنه عاد الاثنين ليقول إنهم "انسحبوا مساء الأحد وعاودوا الكرة الاثنين من جديد".

وعن معارك السبت قال ميلاد "لقد خسرنا احد أفراد القوات الخاصة وهو الجندي الشريف حامد التباوي خلال تلك المعركة".

ونفى فرج أن تكون قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر قد شاركتهم في الهجوم لكنه أكد في الوقت ذاته أن "طائرات سلاح الجو التابعة لحفتر وفرت لهم غطاء جويا للتقدم من الهدف".

ووقعت اشتباكات مسلحة الشهر الماضي بمنطقة بوعطني ببنغازي بين قوات الجيش الليبي ومسلحين تابعين لمجلس ثوار مدينة بنغازي مدعوما بمسلحين من تنظيم أنصار الشريعة الجهادي مسفرة عن سقوط أكثر من 100 قتيل جلهم من المدنيين كما دمرت عدة مساكن للعائلات جراء الصراع في المنطقة وتساقط القذائف العشوائية في المكان.

كما نتج عن تلك الاشتباكات سيطرة تنظيم أنصار الشريعة والثوار في 27 يوليو/ تموز الماضي على خمس ثكنات عسكرية تابعه للجيش الليبي كان آخرها المعسكر الرئيسي التابع لقوات الصاعقة بمنطقة بوعطني وهي تتمركز داخله الآن، الأمر الذي دعا قوات الجيش لشن هجمات لمحاولة استعادته.

وأصبحت قوات الصاعقة بالجيش الليبي طرفا في الصراع ومستهدفة من قبل الثوار بعد إعلانها تأييد العملية العسكرية التي أطلقها اللواء حفتر ضد كتائب الثوار الإسلامية وتنظيم أنصار الشريعة، بينما يقاتل أفراد التنظيم تلك القوات لرفضه وجود جيش أو شرطة في ليبيا معتبرا إياهم "طواغيت".

ورغم تأييد الصاعقة لحفتر الذي تعتبره السلطات "منشقا" عن الجيش إلا أن الحكومة الليبية لم تعلن حتى الآن انشقاق هذه القوات عن الجيش بينما وعد رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني خلال زيارة له لمعسكر تلك القوات بالدعم معتبرا إياها جيشا ليبيا.

ودشن حفتر في 16 مايو/ أيار الماضي عملية عسكرية أسماها "عملية الكرامة" قال إنها ضد كتائب الثوار (تابعة لرئاسة الأركان) وتنظيم أنصار الشريعة الجهادي بعد اتهامه لهم بـ"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة"، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر "انقلابا على شرعية الدولة".

وفي ظل النزاع في ليبيا فإنه من الصعوبة بمكان أن يتم تحديد الجيش الليبي الرسمي أو وحداته في ظل صراع مسلح بين مجموعات مسلحة تنتمي جلها لرئاسة أركان الجيش الليبي.