خبر « إسرائيل »: فتح ميناء ومطار بغزة يعني سوقا حرة للصواريخ

الساعة 02:46 م|18 أغسطس 2014

وكالات

قبيل انتهاء الهدنة دون اتفاق أكد وزير إسرائيلي إن بلاده لن تقبل بفتح مطار وميناء في غزة قبل موافقة حماس على نزع سلاحها، مضيفا أن بلاده لا تطلب إلا تطبيق الاتفاقيات السابقة مع الفلسطينيين والقاضية بحظر تسلح الضفة وغزة.

ونقلت شبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية عن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتس قوله إن: "وفدنا موجود في القاهرة، وقد تبنينا المبادرة المصرية التي تحاول التوصل لنوع من التفاهم، ونحن نتمسك بمطلبنا الأساسي الذي لا يمكن التراجع عنه، وهو أمن إسرائيل".

وتنتهي في منتصف الليل (2100 بتوقيت جرينتش) هدنة استمرت خمسة أيام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويقول الجانبان إنه لا تزال هناك فجوات في التوصل لاتفاق طويل الأجل يبقي على السلام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ويمهد الطريق أمام إعادة اعمار القطاع.

وتابع شتاينتس بالقول: "لا يمكن لإسرائيل التخلي عن مطلب نزع سلاح بالكامل من المناطق التي انسحبت منها سابقا ، أي قطاع غزة والضفة الغربية ، فقد تعهد الجانب الفلسطيني في السابق بإبقاء تلك المناطق منزوعة السلاح، وإذا كان هناك نية لتحقيق تقدم في المفاوضات فإن نزع السلاح هو المطلب الأول.

وحول معنى الطلب "الإسرائيلي" بنزع السلاح من القطاع، قال الوزير: "كانت غزة في البدء منزوعة السلاح، وقد انسحبنا منها بموجب اتفاق مع الفلسطينيين على إبقائها منزوعة السلاح وظل هذا مطبقا حتى سيطرت حركة حماس عليها ، أما الضفة الغربية : نابلس ورام الله ، فقد ظلت منزوعة السلاح ولذلك لا نتقاتل معها ويمكن لسكانها العمل بإسرائيل".

وأضاف شتاينتس: "الجانب الفلسطيني يطالب بمطار وميناء لغزة ، ولكن دون تطبيق مبدأ نزع السلاح فسيكون الميناء والمطار بالنسبة لنا بمثابة خلق سوق حرة للأسلحة والصواريخ ، وهذا يضر بالإسرائيليين وبأهل غزة.

وحول الآلية التي يمكن إتباعها لتقبل "إسرائيل" التأكد من نزع سلاح غزة قال شتاينتس: "(رئيس السلطة الوطنية) محمود عباس و(الزعيم الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات، وقعا على اتفاقيات تؤكد نزع سلاح غزة ويجب تطبيق تلك الاتفاقيات، ويمكننا وضع سياسة للتحقق من ذلك كما فعلت سوريا عبر إتلاف الكيماوي بإشراف دولي وقامت فرق دولية بذلك بالفعل.

وختم الوزير "الإسرائيلي" بالقول: "ولكن بعيداً عن الإجراءات التقنية فإننا نطالب في البداية بأن تقبل حماس مبدأ نزع السلاح وبعدها نحدد سبل السير قدما وتخفيف الحصار على القطاع وهذا سيفيد الإسرائيليين والفلسطينيين.

إلى ذلك أصدرت وزارة الحرب الإسرائيلية تعليمات بوقف سير القطارات بالقرب من قطاع غزة، وذلك خشية تعرضها لأي هجوم صاروخي من قطاع غزة.

وذكرت الإذاعة "الإسرائيلية" أن "وزارة الحرب أصدرت تعليماتها بوقف تسيير رحلات القطارات على الخط الواصل بين أشكلون (50 كلم جنوب تل أبيب) وسديروت في النقب الغربي حتى إشعار آخر خشية تجدد إطلاق النار من قطاع غزة".

وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قد جدد التأكيد أمس الأحد أن أي اتفاق بشأن مستقبل غزة يجب أن يفي بمتطلبات أمن "إسرائيل"، محذرا حماس من أنها ستواجه "ضربات قاسية" إذا استأنفت إطلاق النيران على "إسرائيل".