عبر جمعية دار الكتاب والسنة

خبر قوافل « عيد الخيرية » الإغاثية في كل مكان بغزة

الساعة 01:01 م|18 أغسطس 2014

سيرت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بدولة قطر الشقيقة، قوافل سلال غذائية عاجلة، للمتضررين من الحرب في مختلف أرجاء محافظات قطاع غزة، وذلك ضمن حملة كلنا غزة، التي أطلقتها منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، عبر شركائها في دار الكتاب والسنة.

وأكد الشيخ عبد الله المصري رئيس جمعية دار الكتاب والسنة، على أهمية المشروع، كونه يتعامل مع الحاجات الملحة والماسة للفلسطينيين في أعقاب الحرب، خصوصاً العائلات التي لا تتمكن من توفير المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية الأخرى بعد تدمير منازلهم وضياع ممتلكاتها ومحتويات منازلها، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في القطاع، وعدم مقدرة العائلات التي تضررت من عمليات القصف، على توفير احتياجاتها من المواد الغذائية، مع استمرار الحصار الجائر وتضيق الخناق على إدخال السلع والبضائع إلى قطاع غزة.

ولفت إلى الواقع الصعب والأوضاع المأسوية التي يعيشها المواطنون في قطاع غزة، مشيراً إلى حاجة الفلسطينيين الماسة، إلى الدعم والمساندة على صعيد المواد الغذائية، وغيرها من الاحتياجات الأساسية، لاسيما أصحاب البيوت المدمرة وذوي الشهداء والجرحى والمنكوبين والفئات الفلسطينية الأكثر تضرراً.

واعتبر الشيخ المصري أن المشروع يأتي استكمالاً للدور الأساسي والمهم الذي تكفلت به مؤسسة الشيخ عيد الخيرية في دعم أهالي قطاع غزة منذ الأيام الأولى للحرب، مشيداً بإستجابة مؤسسة الشيخ عيد السريعة لإغاثة المنكوبين والمتضررين من الحرب، لتكون من أوائل المؤسسات التي تقدمت صفوف العمل الإنساني والإغاثي في قطاع غزة.

وشدد على مواصلة البذل والعطاء من أجل إغاثة المواطنين المنكوبين في قطاع غزة، والتخفيف من معاناتهم، جراء الدمار الكبير الذي لحق في بيوتهم وممتلكاتهم الشخصية والحياتية، مطالباً أهل الخير ومختلف الجهات الداعمة في فلسطين والدول العربية الشقيقة، بمساندة أشقائهم الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم في محنتهم.

من جانبه أوضح الشيخ نظام شعت مدير المشاريع الخارجية في الجمعية، أن المشروع يستهدف بصورة أساسية سد حاجة الأسر الفلسطينية، من المستلزمات الغذائية والمستلزمات الأسرية الأخرى التي تحتاجها الأسر المتضررة من الحرب على غزة، علاوة على المساهمة بشكل مباشر في التخفيف من وطأة الحرب عبر تعزيز صمود الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

وأكد أن المشروع يأتي تعزيزاً لدور مؤسسة الشيح عيد الخيرية وشركائها في جمعية دار الكتاب والسنة، في مساعدة الفلسطينيين والتجاوب مع احتياجاتهم خصوصاً في وقت الكوارث والحروب، لافتاً إلى أنه تم توزيع آلاف السلال الغذائية، على المتضررين والمهدمة بيوتهم جراء الحرب الكارثية على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، بالتركيز على المناطق الأكثر عدواناً ودماراً، كالشجاعية وبيت حانون في غزة ومنطقة خزاعة شرق خان يونس، وغيرها من المناطق المنكوبة في غزة، مع الأخذ بعين الاعتبار العائلات الأكثر فقراً وأشد عوزاً من المتضررين، إضافة إلى أصحاب الأراضي الزراعية والممتلكات التي قصفت وتضررت، وذوي الشهداء الجرحى، وذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين.

وبين شعت أن تنفيذ المشروع  مر بمراحل عدة تخللها، طرح مناقصة علنية في الصحف اليومية، واجتماع لجنة فتح المظاريف واستعراض الأسعار والعروض المالية والخدمات المقدمة حسب الحاجة، ومن ثم اجتماع لجنة الترسية وتحديد الشركات التي رست عليها المناقصة، وتوقيع العقود، وصولاً إلى تنفيذ المشروع وفق البرامج والآليات والجهات المستفيدة والمناطق المستهدفة من المشروع.

وعبر عن شكره وتقديره لدور وجهود مؤسسة الشيخ عيد الخيرية في دولة قطر الشقيقة، في الوقوف إلى جانبهم إخوانهم الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ اللحظات الأولى لبدء الحرب والعدوان على غزة، داعياً الله العلي القدير أن يبارك في جهودهم وعطائهم غير المحدود.