خبر الديمقراطية تؤكد على وحدة الوفد الفلسطيني وتطوير المبادرة المصرية

الساعة 02:07 م|16 أغسطس 2014

غزة

عقد المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اجتماعاً استثنائياً، برئاسة أمينه العام نايف حواتمة، ناقش فيه، وبحضور نائب الأمين العام قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو الوفد الفلسطيني الموحد إلى مفاوضات القاهرة غير المباشرة، ما وصلت إليه هذه المفاوضات من نتائج، كما توقف أمام العراقيل التي يضعها العدو "الاسرائيلي"، للوصول إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع وشعبه، والنزول عند الورقة الفلسطينية.

وأكد المكتب السياسي للجبهة تمسكه بالوفد الفلسطيني الموحد إلى مفاوضات القاهرة، غير المباشرة، مشدداً على صون وحدته ووحدة مواقفه، باعتباره مرجعية قراره، على قاعدة التوافق الوطني، والشراكة الوطنية، ممثلاً للتيارات الرئيسية في الحالة الوطنية الفلسطينية وللفصائل المنخرطة في المقاومة المسلحة والتصدي للعدوان.

كما أكد المكتب السياسي على تمسكه بالدور الذي تلعبه القاهرة في الاشراف على المفاوضات غير المباشرة، وإدارتها، داعياً إلى تطوير المبادرة المصرية، بما ينسجم مع الورقة الفلسطينية بما حملته من مطالب وحقوق مشروعة لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس المحتلة.

وجدد المكتب السياسي تحذيره من خطورة لعبة المسارات البديلة، ولعبة إدخال القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا في المزايدات الاقليمية، ويرى أن مثل هذه السياسة من شأنها أن تلحق ضرراً فادحاً بالقضية الوطنية الفلسطينية وأن تضعف ارادة الوحدة الفلسطينية التي تجلت في الميدان، وفي الوفد الفلسطيني الموحد إلى القاهرة، وفي حكومة التوافق الوطني.

ودعا المكتب السياسي حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمدالله إلى الإسراع بتحمل مسؤولياتها الادارية والخدمية والأمنية نحو شعبنا في قطاع غزة، وفي هذا السياق أبرز المكتب السياسي أهمية الشروع بإدارة حوار وطني من أجل اعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، تضم شخصيات سياسية، ممثلة للتيارات الرئيسية في الحالة الوطنية الفلسطينية وكفاءات وطنية، تتحمل مسؤولياتها في ادارة الشأن العام، في مناطق السلطة الفلسطينية، بما فيها قطاع غزة وعلى ضوء النتائج المتوقعة للمفاوضات غير المباشرة في القاهرة.

ووجه المكتب السياسي تحية نضالية وكفاحية إلى المقاتلين الفلسطينيين الصامدين في قطاع غزة، وإلى أبناء شعبنا في القطاع، الذين قدموا صورة ساطعة ومشرفة إلى الرأي العام العربي والعالمي، في صمودهم الاسطوري ضد العدوان، كما يوجه تحية اجلال واكبار إلى ارواح الشهداء البررة الذين قضوا تحت وطأة العدوان الهمجي والبربري الاسرائيلي، ويؤكد على ضرورة استكمال الخطوات الضرورية للتوقيع، باسم دولة فلسطين، على نظام روما، والانتساب إلى محكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي، واستدعاء قادة العدو، السياسيين والعسكريين، لمساءلتهم قانونياً، على جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبوها ضد ابناء شعبنا الفلسطيني في القطاع، والضفة والقدس المحتلة.

كما توجه المكتب السياسي بالتحية إلى شعبنا في الضفة الفلسطينية في القدس المحتلة، مثمناً عالياً استعداده النضالي المتقدم والكبير للانخراط في معركة الصمود والاستقلال والعودة جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا الصامدين في القطاع، كما يتوجه بالتحية إلى أبناء شعبنا في مخيمات الشتات والهجرة، مثمناً دورهم في تنظيم الفعاليات والتحركات النضالية مع أهلنا في القطاع والضفة والقدس.

وجدد المكتب السياسي نداءه إلى الرأي العام العربي والعالمي داعياً إلى تنظيم أوسع حملة تضامن مع شعبنا في القطاع، ومده بالمساعدات الغذائية والطبية وبكل الاحتياجات الانسانية الضرورية التي تكفل له القدرة على النهوض من تحت الانقاض واعادة إعمار ما هدمه الاحتلال والعدوان، ومواصلة مسيرة النضال حتى الاستقلال والسيادة والعودة.