خبر الصالحي: فرصة التوصل لاتفاق نهائي مع الجانب الإسرائيلي “ليست كبيرة”

الساعة 11:51 ص|16 أغسطس 2014

رام الله

 

اعتبر بسام الصالحي عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة أن "فرصة التوصل إلى اتفاق نهائي مع الجانب "الإسرائيلي" ليست كبيرة"، مرجعاً ذلك إلى أن "إسرائيل" تسعى من خلال المفاوضات إلى ما أسماه تنظيم وإعادة إنتاج الحصار على قطاع غزة بطريقة أخرى.

وقال الصالحي إنه "لا يزال عند كل قضية نقاط عالقة، ولا يوجد أي قضية سويت بالكامل، لذلك أمر الاتفاق غير محسوم، ولا يزال هناك حاجة لإنضاج كل القضايا التي طرحت".

وأضاف "كل ما قدم في القاهرة سقفه أقل من التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني".

وتابع "إسرائيل تريد تنظيم الحصار وإعادة إنتاجه بطريقة أخرى، وما طرح لا يلبي الحد الأدنى لتضحيات الشعب الفلسطيني، ونصر على حرية حركة للأشخاص والبضائع بين غزة والعالم، وغزة والضفة، ضمن الاتفاقيات السابقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل".

وقال "إسرائيل تريد وضع ضوابط تبقي غزة تحت الحصار، وننتظر أن يصلنا من الجانب المصري تلخيص للموقف الإسرائيلي، وفي حال عدم وجود تعديل جوهري فان فرص التوصل إلى اتفاق لن تتجاور الـ50%".

وحسب الصالحي فإن القيادة الفلسطينية ستعقد مساء اليوم السبت اجتماعاً لبحث آخر التطورات ومناقشة المفاوضات التي جرت في القاهرة، لافتا إلى أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أجريا مشاورات مع قادتهما.

والقيادة الفلسطينية تضم كل من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمناء الفصائل برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وحذر الصالحي من إعادة "إسرائيل" قواعد اللعبة، في حال فشل التوصل إلى اتفاق نهائي، من خلال التضليل، وفرض حلول من طرف واحد من شأنها فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، داعيا القيادة الفلسطينية للتحضير لمؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال، بحد قوله.

وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني سيغادر غداً الأحد إلى القاهرة للبدء بجولة جديدة للمفاوضات، عبر الوسيط المصري.

وعن معبر رفح قال الصالحي "هناك عناصر خطة فلسطينية تبلورت لإعادة فتح معبر رفح بشكل كامل، بحيث يعود قوى الأمن الفلسطيني التابع للسلطة الفلسطينية إلى المعبر، ويجري مناقشتها مع كافة الفصائل".

وتابع "صحيح أن حركة حماس من تحكم على الأرض، ولكن توجد حكومة وفاق ويجب أن تتطور إلى حكومة إنقاذ وشراكة فعلية وشرعية، بحيث تعمل الحكومة في غزة دون قيود من خلال تعزيز المصالحة".

ووافق الجانبان الفلسطيني و"الإسرائيلي"، الأربعاء الماضي، برعاية مصرية، على تمديد التهدئة في غزة، التي كان من المقرر أن تنتهي منتصف ليلة الأربعاء، إلى 5 أيام إضافية، تنتهي مع آخر ساعات الإثنين المقبل بالتوقيت المحلي لفلسطين ، بحسب تصريحات أدلى بها للصحفيين، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد.