خبر الاحتلال يسعى إلى تعطيل عمل لجنة التحقيق الدولية

الساعة 06:06 م|13 أغسطس 2014

غزة- وكالات

لجأ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى حيلة رفض لجنة التحقيق الدولية في جرائم الاحتلال خلال العدوان على غزة، عبر تأجيج المشاعر بحجة العداء لإسرائيل.
فقد هاجم نتنياهو، في ختام لقائه بحاكم ولاية نيويورك الأميركية، أندرو كاومو، في تل أبيب، قرار مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الانتهاكات المحتملة للقوانين الإنسانية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبراً "أن المجلس يمنح الشرعية لمنظمات إرهابية مثل "حماس" و"داعش"، بدلاً من التحقيق في الهجمات التي شنتها (حماس) على مواطني إسرائيل، واستغلالها لسكان القطاع وجعلهم دروعا بشرية".

وادعى نتنياهو أن "تقرير هذه اللجنة مكتوب مسبقاً، فقد قرر رئيسها، منذ الآن أن (حماس) ليست منظمة إرهابية، ولذلك ليس للّجنة ما تبحث عنه هنا، وعليها أن تزور بداية دمشق، وبغداد وطرابلس الغرب"، مضيفاً "ليذهبوا ويشاهدوا ماذا يفعل داعش، والجيش السوري، وحماس، فهم لن يجدوا هنا جرائم حرب".

كلام نتنياهو جاء بعدما كشفت الإذاعة الإسرائيلية أن مراقب الدولة في إسرائيل، يوسيف شابيرا، قرر فحص جوانب مختلفة من العدوان على غزة، بما في ذلك اتخاذ القرارات في إسرائيل و"سلوك الجيش الإسرائيلي" في مسألة الأنفاق، وذلك بهدف التخفيف من حدة توصيات وقرارات لجنة التحقيق الدولية.

وقال المحلل القضائي للإذاعة، موشيه هنغبي، إن الهدف من هذه الخطوة هو في نهاية المطاف التخفيف من حدة ووطأة توصيات لجنة التحقيق.

وجاءت هذه التطورات بعدما دعا سفير إسرائيل السابق لدى واشنطن، مايكل أورن، حكومة الاحتلال إلى المسارعة في تشكيل لجنة تحقيق محلية لقطع الطريق على لجنة التحقيق الدولية، على غرار لجنة فاينوغراد التي شكلت بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.

وكانت الصحف الإسرائيلية استبقت تصريحات أقطاب الحكومة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، عندما أعلنت أن رؤساء لجنة التحقيق الدولية، وفي مقدمتهم أستاذ القانون الدولي وليام شاباس، الكندي الجنسية، معروفون بعدائهم لإسرائيل، وبمواقف مناهضة لها، ولا سيما أنه سبق لشاباس وأن تمنى مثول نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب في لاهاي.

وعلى الرغم من أن تصريحات نتنياهو تعني مبدئياً رفض التعاون مع لجنة التحقيق الدولية، إلا أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهرونوفيتش، كان قد أعلن في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن عدم التعاون الإسرائيلي مع اللجنة لن يحول من دون تقديم إسرائيل للّجنة وثائق ومعلومات وشهادات، تنفي حسب قوله، وقوع جرائم حرب من جانب إسرائيل، ومن شأنها أن تدين "حماس" بارتكاب هذه الجرائم.