خبر الانجازات، الخسائر، الكلفة الاقتصادية- معاريف

الساعة 11:06 ص|06 أغسطس 2014

 

بقلم: رافي جربي، جون بن زاكن، آفي ليتال

الحرب انتهت واسرائيل ستحاول العودة مرة اخرى الى الحياة الطبيعية، ولكن بالنسبة للعديد من العائلات فان الحياة لن يعود كما كانت قبل المواجهة مع حماس. 64 ضابطا وجنديا قتلوا في المعارك و 1.580 آخرون اصيبوا على مستويات مختلفة من الخطورة.

قوات المدرعات، الهندسة، غولاني، ناحل والمظليين خرجوا من أراضي القطاع وانتشروا على خط الحدود. بعض القوات توزعت الى قطاعات اخرى على الحدود الشمالية وفي الضفة. والكثير من المقاتلين ممن لم يروا البيت منذ أكثر من 50 يوما، سيسرحون اليوم وغدا الى نهاية اسبوع طويلة.

"نتألم على أهالي رفاقنا الذين قتلوا"، روى مقاتلون في الطريق الى بيوتهم، "أول أمر سنفعله هو زيارة العائلات والقبور حديثة العهد.

قسم من 82.201 الف جندي احتياط ممن جندوا بأمر 8 قد سرحوا منذ الان، ومن المتوقع لاخرين ان يحلوا محل الجنود النظاميين الى أن يتخذ قرار بتسريحهم، أغلب الظن في نهاية الاسبوع. وسيركز نشاط الجيش الاسرائيلي في القطاع من الان فصاعدا اساسا على المجال الاستخباري. فالطائرات الصغيرة بدون طيار واصلت الطيران في سماء القطاع أمس ايضا.

وبالتوازي يستعد الجيش لاعادة الاحساس بالامن لسكان غلاف غزة، ولا سيما للبلدات المجاورة للجدار.  ولهذا السبب، ففي الايام القريبة القادمة ستبدأ الاعمال الهندسية على خط الحدود لكشف انفاق، اذا كانت هذه لا تزال قائمة. كما بدأت أعمال ترميم الجدار الحدودي، الذي تضرر بشدة بدخول القوات البرية الى القطاع.

في الحملة قتل أيضا ثلاثة مدنيين، واصيب ستة بجراح خطيرة، كما اصيب قرابة 1.000 بشظايا الصواريخ، حطام الزجاج، الصدى، حوادث طرق في اثناء الصافرات، التعثر في اثناء البحث عن مأوى واصابات الهلع.

هاجم الجيش الاسرائيلي 4.762 هدفا في أرجاء القطاع. واكتشف 32 نفقا وعطلت. ونحو اسرائيل اطلق 3.356 صاروخا وقذيفة هاون. 2.648 سقطت في الخلاء، 116 في أرض مبنية، 578 اعترضتها القبة الحديدية. اضافة الى ذلك كان 119 صاروخا فاشلا.

صادق الجيش الاسرائيلي على نقل البضائع الى القطاع حتى في اثناء الحملة: 1.491 شاحنة غذاء، 220 شاحنة عتاد انساني و 106 شاحنة عتاد طبي.

ومن معطيات الامم المتحدة يتبين أنه قتل في القطاع 1.768 فلسطينيا، نحو نصفهم مدنيون غير مشاركين، بينهم 393 طفلا.

جندت الجمعية من أجل الجندي تبرعات للجنود بمبلغ 16 مليون شيكل. 2.5 مليون شيكل وصلت كتبرعات من الخارج و 3 مليون شيكل من المواطنين والشركات في اسرائيل. وارسلت بضائع وامتعة للجنود في الجبهة من الصديقات، من المنظمات ومن المواطنين – بقيمة 10.5 مليون شيكل. ونقل الى الجنود 6 الاف منشفة، 2.500 حذاء منزلي، 1.000 رزمة قهوة ومئات الالعاب مثل الشيش بيش، الدومينو وغيرها.

الضرر الاقتصادي

التقدير: الحملة كلفت 15 – 20 مليار شيكل

من الصعب ان نعرف في هذه المرحلة كم كلفت حملة "الجرف الصامد" للصندوق الوطني، في المجال الامني والمدني. وحسب التقدير، فان الضرر سيكون بين 15 و 20 مليار شيكل. مبلغ كبير جدا، ولكن ليس مبلغا لا يمكن للاقتصاد الاسرائيلي أن يحتمله. فالناتج القومي الاجمالي لاسرائيل يبلغ نحو تريليون شيكل وانفاق 20 مليار شيكل هو نحو 2 في المئة منه. هذا أليم وبالتأكيد سيلحق ضررا بالميزانيات لاهداف هامة جدا، ولكن الاقتصاد الاسرائيلي، المعتاد على الحروب والحملات الباهظة، سيتغلب عليها بل وبسرعة.

الجيش أنفق 10 مليار شيكل

تنطوي الحرب ليس فقط على الخسائر في الارواح بل وعلى ثمن اقتصادي باهظ، وبالفعل كلفت الحملة الكثير جدا من المال لدولة اسرائيل. في هذه المرحلة من الصعب تقدير الضرر الحقيقي، وذلك لانه لا توجد بعد معطيات رسمية.

تتوزع النفقات على ثلاثة مجالات اساسية: كلفة تجنيد الاحتياط، كلفة العتاد العسكري الذي تآكل وكلفت احتياطي الذخيرة، الوقود وما شابه.

بالمتوسط يكلف يوم خدمة الجندي الاحتياط نحو 600 شيكل، بما في ذلك الغذاء، السفر وما شابه. وحسب المنشورات الرسمية، فحتى يوم أمس جند نحو 86 الف جندي احتياط بأمر 8. وبالاجمال، فان كلفة كل يوم كانت نحو 50 مليون شيكل. واستمرت الحملة نحو شهر ولكن ليس في كل الايام خدم 86 الف جندي احتياط. ومع ذلك، فانه حسب التقديرات الحذرة، تبلغ كلفة ايام الاحتياط فقط لكل الحملة نحو 800 مليون شيكل.

لا ينشر الجيش معطيات عن تآكل العتاد والسلاح الذي يستخدمه، وما يتبقى هو محاولة الاحتساب حسب عدد اعتراضات القبة الحديدية، الذخيرة الكثيرة التي استخدمت، وكذا نفقات صيانة، تآكل ووقود المركبات المختلفة، بما فيها المجنزرات، الطائرات والسفن الحربية.

كلفة يوم قتال هي نحو 200 مليون شيكل. ولن تنتهي النفقات مع نهاية القتال، وعندما يستكمل العتاد المتآكل، فان كلفة الحملة كلها على جهاز الامن كفيلة لان تصل الى نحو 10 مليار شيكل.

ضرر بالمليارات على الاقتصاد

حدث طويل كالحرب أو الحملة ينطوي على نفقات جسيمة جدا على الاقتصاد أيضا في ثلاثة مجالات اساسية: الضرر المباشر للاملاك، خسارة ايام عمل وانخفاض في الانتاج وانتاجية العمل وكذا خسارة المداخيل من الضرائب بسبب الانخفاض في مستوى النشاط الاقتصادي.

وحسب تقديرات دائرة الاقتصاد في اتحاد ارباب الصناعة، فان الضرر الذي لحق بالصناعة تجاوز حافة المليار شيكل.

ويقدر الضرر بالزراعة بـ 150 حتى 200 مليون شيكل والضرر للسياحة باكثر من مليار شيكل. وينبغي أن يضاف الى ذلك الضرر الهائل بالتجارة ولا سيما بالاعمال التجارية في الجنوب، والذي قد يصل الى بضع مليارات من الشيكل، وكنتيجة لذلك ضرر بالمداخيل من الضرائب لصندوق الدولة بحجم نحو مليار شيكل.

كما من المتوقع أن تكون للحملة اضرار اقتصادية بعيدة المدى في مجال التجارة الخارجية لاسرائيل. فالهجمات في غزة ونتائجها خلقت اجواء مناهضة لاسرائيل ويحتمل أن تترجم الى انخفاض في المشتريات من اسرائيل ومقاطعة المنتجات من اسرائيل.