خبر خبير اقتصادي: مؤسسات تنتظر انتهاء الحرب لتمارس « النهب »

الساعة 05:08 م|29 يوليو 2014

غزة

حذر الخبير الاقتصادي عمر شعبان من مؤسسات دولية تنتظر انتهاء الحرب (الإسرائيلية) على غزة لممارسة النهب وملء خزائنها، مطالبًا بضرورة تنسيق جهود الإغاثة والمساعدات لتعزيز الجبهة الداخلية.

وقال شعبان: "في الوقت الذي يتعرض قطاع غزة لعدوان وتدمير غير مسبوقين، هنالك الكثير من الشركات والمؤسسات والأفراد في الداخل والخارج الساعية إلى كسب فرصة كبيرة للثراء من خلال الحصول على حصة من كعكة التبرعات".

وأضاف أن ضعف حكومة الوفاق وضعف خبرتها وصمتها المطبق وعدم توضيحها لآلية التبرعات ومنافذ توزيعها يعطي فرصة ذهبية لهذه المؤسسات والشخصيات كي تمارس نهبها.

وأشار إلى تعدد صناديق الإغاثة وحملات التبرع لغزة سواء في الداخل الفلسطيني أو على الصعيد الإقليمي، وقال: "يجب العمل على إيجاد آلية واضحة لمراقبة ومتابعة التبرعات والتوضيح للمتضررين كيفية الاستفادة منها".

ودعا شعبان إلى الافصاح بشكل كامل للمجتمع عمن يدير هذه الأموال ومعايير التصرف بها، كذلك على حملات جمع التبرعات أن تعلن مقدما كيف سيتم توزيع هذه المساعدات ومن هم الأشخاص والمؤسسات الوسيطة التي سيتم الصرف من خلالها.

ولفت إلى أن الكثير من المؤسسات الدولية كانت تعاني ضعفا في موازناتها في الفترة الماضية، لذا فهي تنتظر انتهاء الحرب كي تستفيد لملء خزائنها وتجلب موظفين جدد من بلدانهم التي تعاني بطالة وأزمات مالية.

وقال شعبان: "يمكن لهذه الصناديق أن تضم موظفي حكومة عزة ضمن برامجها"، وطالب حكومة الوفاق الوطني بالعمل على دفع مرتباتهم.

وأشار إلى أن مئات الأسر التي دمرت منازلها خلال حربي 2008 و2012 لم يتلقوا أي تعويضات رغم الأموال الهائلة التي خصصت لهذا الغرض.