خبر مستشفيات غزة تعاني من أوضاع مأساوية جراء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية

الساعة 11:49 ص|24 يوليو 2014

غزة

قال مسؤولان في وزارة الصحة في قطاع غزة، إن المستشفيات تعاني، من أوضاع إنسانية وصحية "كارثية"، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية منذ 18 يومًا، جراء النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات والأجهزة الطبية.

وقال أشرف أبو مهادي، مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة، إن مستشفيات القطاع تعاني من نقص حاد في "الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة لحالات الطوارئ، والعمليات الجرحية والعناية المركزة".

وأضاف أبو مهادي : " تعاني الوزارة من نقص حاد وغير مسبوق في الأدوية والمستهلكات الطبية قبل بدء الحرب الإسرائيلية، والآن في ظل القصف الهمجي والعنيف وارتفاع أعداد الإصابات، ازداد النقص بشكل ملفت جداً".

وذكر أن "توافد المئات من الإصابات بشكل يومي إلى المستشفيات، خاصة في الأيام القليلة الماضية، أدى إلى نقص حاد وكبير في أصناف حساسة وطارئة".

وشرعت إسرائيل قبل 18 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف.


وأوضح أبو مهادي أن 28% من رصيد الأدوية الأساسية في المستشفيات نفدت بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن 15% من بعض العقاقير الطبية مهددة بالنفاد.

وأشار إلى أن وزارة الصحة تعاني من نقص في المستهلكات الطبية بنسبة 55%، لافتًا إلى أن 15% منها على وشك النفاد.

وتابع أبو مهادي: " نعاني أيضًا من نقص في كمية الأدوية والمهمات الطبية اللازمة لحالات الطوارئ، بنسبة 45%".

وأكد أن رصيد الأدوية والمستهلكات الطبية ستنفد جميعها بشكل كامل خلال الأيام القليلة القادمة، إذا استمرت الحرب الإسرائيلية، مما ينذر بكارثة إنسانية تتهدد حياة المرضى والجرحى والمصابين.

ولفت مدير عام الصيدلة وزارة الصحة إلى أن وزارته تواصلت مع العديد من الجهات الخارجية، إلا أنه لم تتلقَ دعمًا حتى اللحظة، وما وصل القطاع سابقا من مساعدات بسيط جدًا، لا يرقى إلى سد نسبة العجز بالمطلق.

وقال أبو مهادي إن "صعوبة وخطورة الإصابات التي تصل إلى المستشفيات، والتي تبدو مصابة من أسلحة محرمة دولية، تستهلك الأدوية بشكل كبيرة، مما يسرّع في عملية النفاد".

وأكمل "الوزارة تعاني من نقص كبير في المحاليل الوريدية، وأدوية التخدير، والعديد من المستلزمات الطبية الأولية".

بدور وصف عبد اللطيف الحاج، مدير عام المستشفيات في قطاع غزة، بأن الوضع الصحي في القطاع على أعتاب "أزمة إنسانية مأساوية"، قد تودي بحياة المرضى والجرحى.

وقال الحاج : " أوضاع المستشفيات تزداد سوءًا مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين وإيقاع الآلاف من الإصابات في صفوفهم".

ومع استمرار استهداف إسرائيل لمستشفيات القطاع، فإن الأزمة تزداد تعقيدًا، بعد فقد طوابق كاملة، وغرف عمليات، في المستشفيات التي قصفتها إسرائيل، كما قال الحاج.

واستهدفت المدفعية الإسرائيلية، الاثنين الماضي، مقر مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بعدة قذائف، أدت إلى استشهاد 4 فلسطنيين، وإصابة نحو 20 آخرين، منهم أطباء ومسعفين ومرضى.

وقصفت الآليات المدفعية الإسرائيلية عصر الجمعة الماضي، مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة، بعدة قذائف، استهدفت الطابق الإداري وقسم رعاية الأطفال، وألحقت أضرار كبيرة في مبنى المستشفى.

وكانت الآليات المدفعية الإسرائيلية، قد قصفت محيط مستشفى فلسطيني لرعاية المسنين والتأهيل الطبي في الشجاعية شرقي مدينة غزة بعدة قذائف، دون أن يتسبب ذلك في وقوع إصابات.

وتابع الحاج: " نعاني من ضغط غير عادي، سواء على صعيد الكوادر البشرية أو المستلزمات الطبية، وغرف العمليات".

وأشار الحاج إلى أن هناك المئات من الحالات التي تحتاج إلى عمليات جراحية إلا أنه لم تجرَ لها حتى اللحظة، لوجود حالات أكثر خطورة وتحتاج إلى معالجة بشكل سريع.

وأكد على وجود نقص في التجهيزات الطبية والمعدات اللازمة لتجهيز غرف العمليات والطوارئ والعناية المكثفة والمراقبة.

وقال: " نحتاج إلى إجراء العشرات من العمليات في وقت واحد، إلا أن عدد الغرف لا يسمح بذلك، ولا يوجد معدات وأدوات قد تسمح لنا بتجهيز غرف عمليات مساعدة".