خبر تونس: جهود وطنية لبلورة مبادرة دولية لوقف العدوان على غزة

الساعة 02:37 م|22 يوليو 2014

وكالات

 
أعلنت الرئاسة التونسية عن جهود مكثفة ولقاءات مكوكية تجريها مع قادة الأحزاب والهيئات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل بلورة مبادرة وطنية ترعاها الرئاسة، يتم من خلالها توحيد الجهود التونسية الرامية لوقف العدوان على غزة ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب الصهيونية.
والتقى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس الاثنين (21|7) عدداً من رؤساء الأحزاب السياسية من أجل التشاور بشأن إطلاق مبادرة وطنية جامعة.
وقال رئيس حركة "النهضة" الشيخ راشد الغنوشي عقب اللقاء "إن المشاورات  ترمي للمساهمة في بلورة رد فعل جماعي وطني تضامني يساهم في وقف الحرب على غزة، وتعزيز صمود المقاومة الفلسطينية".
وفي سبيل اشراك أكبر عدد ممكن من الهيئات والجهات التونسية، التقى المرزوقي مساء  أمس الاثنين (21|7) بعميد هيئة المحامين محمد محفوظ لبحث "آفاق الحراك القانوني الدولي والدبلوماسي الذي من شأنه ان يساهم في الضغط على الاحتلال لإيقاف العدوان على غزة".
على صعيد آخر كشف مستشار الرئيس التونسي للشؤون الدولية أنور الغربي النقاب في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" عن أن تونس "تدعم السلطات الفلسطينية للتوجه الى محكمة الجنايات أو أي حراك قانوني دولي من أجل ملاحقة قادة الاحتلال لمحاكمتهم على جرائمهم بحق المدنيين في قطاع غزة" وأوضح الغربي أنه سيغادر تونس اليوم الثلاثاء (22|7) الى أوروبا في مهمة رسمية تتمثل في جولة تضم بروكسل وجينيف ولندن، من أجل توسيع دائرة المبادرة الرئاسية لتشمل دوراً أوروبيا مساهما في إنجاح هذه المبادرة، ويفضي الى اتخاذ تدابير عاجلة من شأنها ضمان حماية المدنيين في غزة والضغط الدولي على إسرائيل لوقف المجزرة".
وأكد الغربي بأن "تونس تسعى لعقد مؤتمر دولي يعالج عددا من الملفات السياسية والإنسانية والقانونية التي من شأنها دعم غزة"، مبينا أن مزيدا من التفاصيل سيقع الإعلان عنها قبل نهاية الأسبوع الحالي من طرف الرئيس التونسي.
وفيما يتعلق بالدعم الإنساني والإغاثي بين الغربي ان "تونس تقدمت رسمياً بطلب الى السلطات المصرية للسماح بمرور وفد رسمي رفيع المستوى الى قطاع غزة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف على الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، ولكنها لم تتحصل على الموافقة حتى اللحظة"، مشيرا الى استعداد تونس لاستقبال عدد من الجرحى الفلسطينيين للعلاج في تونس إضافة لاستقبال أطفال من غزة لقضاء إجازة في ضيافة رئاسة الجمهورية، إضافة لتسيير قوافل اغاثية تساهم فيها مؤسسات المجتمع المدني حال وافقت مصر على دخولها لغزة.
وكان الشيخ راشد الغنوشي قد قال في تصريحات له امس الاثنين (21|7) أن "مصر عرقلت وصول الطائرة التونسية المحملة بالأدوية الى مطار العريش القريب من غزة، وأجبرتها على النزول في مطار الإسماعيلية، الأمر الذي حال دون إمكانية استخدام الطائرة في نقل جرحى العدوان للعلاج في تونس".
هذا وكانت الخارجية التونسية قد سجلت تحفظها على المبادرة المصرية التي قدمتها مصر لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة قبل أسبوع، معتبرةً أن "توصيف ما تقوم به المقاومة بالاعتداءات الفلسطينية لا يعبر عن الموقف التونسي الرسمي الذي يدعم مطالب المقاومة الفلسطينية ويعتبرها شرعية سيما فيما يتعلق بكسر الحصار وإطلاق سراح الأسرى الإداريين والأسرى المعاد اعتقالهم من محرري صفقة وفاء الأحرار" حسب توضيح الغربي لـ "قدس برس".
وفي سياق متصل فقد أعلنت مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني عن جملة من الإجراءات الشعبية والسياسية من أجل تحشيد الدعم المالي وتجميع اكبر قدر من المساعدات العينية التي سترسل إلى غزة، وكشف وسام العربي منسق المبادرة لـ"قدس برس" عن "ندوة صحفية ستعقد الخميس المقبل لاستعراض برنامج العمل الذي يسعى لإشراك اكبر قدر ممكن من مؤسسات المجتمع المدني في دعم غزة".
وعلى الصعيد الميداني، نظمت سفارة فلسطين في تونس مساء أمس الاثنين (21|7) وقفة تضامنية دعما للمقاومة الفلسطينية في غزة وتنديدا بالعدوان على غزة، شارك فيها عشرات من أبناء الجالية الفلسطينية في تونس، وصرح القنصل الفلسطيني في تونس نادر زيارة لـ"قدس برس" بأنه سيقع اليوم الثلاثاء تنظيم وقفة مشابهة للسماح لأكبر قدر من المحبين للقضية الفلسطينية للمشاركة في هذه الوقفة.