خبر صحف عبرية: الحرب على غزة والمبادرة المصرية فشلت والجرف ليس صامداً

الساعة 01:05 ص|17 يوليو 2014

غزة

 

نتقدت صحف عبرية ما وصفتها بـ"مغامرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في غزة"، وأكدت أن "الجرف ليس صامداً كثيراً"، في إشارة إلى اسم "الجرف الصامد" الذي اتخذته (إسرائيل) لعدوانها على غزة. كما أبرزت أن نتنياهو يتعرض لضغوط شديدة من طرف حلفائه للتصعيد واحتلال قطاع غزة. وركزت هذه الصحف أيضاً على فشل المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.


فقد أكدت صحيفة "معاريف" العبرية في مقال عنوانه "بين السيئ والأسوأ" أن الحاجة ستكون ضرورية بعد انتهاء الحرب على غزة لمراجعة "بعض المفاسد التي كانت على الطريق"، منتقدة ما وصفتها "بالمغامرة" في غزة.

ونقلت الصحيفة أن نتنياهو تلقى سيلاً من الاتهامات من طرف "اليمين" بعد قبوله المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، حيث عقد وزير الخارجية ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان مؤتمراً صحفياً دعا فيه إلى عملية برية واسعة لاحتلال غزة بغرض "تفكيك البنى التحتية للإرهاب" على حد تعبيره.

من جهتها، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها بأن نتنياهو شريك في المسؤولية عن التدهور الذي قاد (إسرائيل) إلى مواجهة واسعة مع حماس، لكنها أشادت بحرصه على حشد الدعم الدولي للعملية الإسرائيلية وعدم الخضوع لضغوط اليمين للتصعيد.

وقالت الصحيفة إنه كان محقاً في قبول المبادرة المصرية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر، موضحة أن عليه أن يسعى لاستئناف التفاهمات مع حماس.

واعتبرت أن رد حماس على المبادرة المصرية بالرفض كان معلوماً مسبقاً، موضحةً أن رجال الاستخبارات المصرية بالتعاون مع وزارة الخارجية في القاهرة هم من عملوا على صياغة المبادرة، أما من الجانب الإسرائيلي فقد شارك بعض المسؤولين في بعض الوزارات، بينما أبعدت وزارة الخارجية تماماً عن الاتصالات، ولم يكن أي دبلوماسي إسرائيلي عضواً في فريق التفاوض.

رفض المقاومة


وتنقل الصحيفة عن أحد أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي قوله إن المصريين أجابوه حين سألهم: هل ستوافق حماس؟ بأنه إذا وافقت (إسرائيل) فلن يكون لحماس مناص سوى أن تجيب بنعم.

من جهتها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في افتتاحيتها بعنوان "الجرف صامد، أما الحكومة فأقل"، أن حماس برفضها مقترح التهدئة الذي تقدمت به مصر نقلت المبادرة إليها، حيث بدت (إسرائيل) وكأنها تجري إلى النهاية دون هدف، وهو ما تقول الصحيفة إن لديه تأثيرات عسكرية وسياسية خطيرة.

وذكرت الصحيفة أن (إسرائيل) لديها متحدث جيد اسمه بنيامين نتنياهو، لكن ليس لديها رئيس وزراء، موضحةً أن الواقع يختلف عما يقوله، وضربت على ذلك مثلاً بتشديده على أنه مستعد لاقتحام غزة إذا لم تؤد الضربات الجوية أهدافها، لكنه لم يفعل ذلك لحد الآن، علماً بأنه يكفيه في ذلك إصدار أمر.

وقالت إن ليبرمان يعرف نتنياهو بشكل أفضل لذلك هو يعلم أن "الجرف ليس صامداً كثيراً"، وقالت إن مشكلة نتنياهو ليست نائب وزير الجيش الذي تمت إقالته، بل في شركائه في الائتلاف الذين يطالبون بالتصعيد.

وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها للشؤون العسكرية أليكس فيشمان إن (إسرائيل) كانت تعرف جيداً عن كل خطوة فعلها المصريون في الأيام الثلاثة الأخيرة مع حماس.

وفي تفسيرها لسرعة إعلان المبادرة من قبل مصر، تقول الصحيفة: اتخذ القطريون والأتراك مبادرة وساطة خاصة بهم، وقد علم المصريون بأن القطريين يوشكون على طرح مبادرتهم، فسارعوا إلى أن يسبقوهم مستغلين اجتماع الجامعة العربية في القاهرة كمنصة.

كما ركزت الصحف العبرية على الحرب البرية واختلاف آراء السياسيين بشأنها، ما بين داع ومؤيد لها، ومحذر من تبعاتها.