خبر أوباما: سنعمل ما في وسعنا للعودة لاتفاق 2012

الساعة 08:17 ص|15 يوليو 2014

وكالات

أعرب رئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده ستفعل ما في وسعها لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه بعد اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة عام 2012 بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي.

 

جاء هذا خلال الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي كجزء من مراسم دعوة الإفطار في رمضان التي يقيمها البيت الأبيض كل عام منذ توليه الرئاسة.

 

الحفل الذي جمع عددا من الساسة الأمريكيين المسلمين وسفراء عدد كبير من دول العالم المسلمة وغيرها من ضمنهم "إسرائيل"، استغله أوباما ليصبح مناسبة له يؤكد مجدداً على حق "إسرئيل" في الدفاع عن نفسها ضد ما دعاه "الهجمات غير المبررة لحماس"، متغافلاً عن قصد بأن الاحتلال الإسرائيلي هو من بدء في الاعتداء على المدنيين في غزة.

 

وقال أوباما "في الوقت نفسه وفي قمة المأساة الإنسانية في غزة التي عملنا جاهدين ولفترة طويلة على تخفيفها، فمقتل واصابة المدنيين الفلسطينيين مأساة وهو ما يدفعنا للتأكيد على الحاجة لحماية المدنيين بغض النظر عمن يكونون او اين يسكنون".

 

أوباما شدد على أن بلاده ستفعل ما بوسعها للعودة إلىى اتفاق عام 2012 لوقف إطلاق النار، قائلا "لا اعتقد أن احداً ينتفع من المزيد من التصعيد، لا الإسرائيليين ولا الفلسطينيين، لذا سنواصل فعل كل شيء ممكن لتسهيل العودة إلى اتفاق وقف اطلاق النار في عام 2012".

 

ووقعت الفصائل الفلسطينية اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 بوساطة مصرية خلال حكم الرئيس محمد مرسي، تم بموجبه وقف هجوم إسرائيلي على قطاع غزة استمر ثمانية أيام، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 160 فلسطينيا وستة إسرائيليين.

 

وتضمنت بنود اتفاق 2012: قيام الاحتلال بوقف كل الأعمال العدائية في قطاع غزة برًا وجوًا، وقيام الفصائل الفلسطينية بوقف كل أعمال المقاومة من قطاع غزة تجاه الاحتلال بما في ذلك اطلاق الصواريخ والهجمات عبر الحدود، وفتح المعابر وتسهيل حركه الاشخاص والبضائع وعدم تقييد حركه السكان، وحصول مصر على ضمانات من كل طرف بالالتزام ببنود الاتفاق.

 

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات على قطاع غزة، منذ بدء العملية العسكرية "الجرف الصامد" فجر الثلاثاء 8-7-2014، ولا زالت مستمرة لليوم الثامن على التوالي، وتسببت العدوان باستشهاد 192 فلسطينيا وإصابة اكثر من 1400 آخرين بجروح حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

 

وتسبب العدوان في تدمير 560 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 12800 وحدة أخرى بشكل جزئي، منها 460 وحدة "غير صالحة للسكن"، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة في الحكومة الفلسطينية.