تحليل خبير عسكري يوضح: ماذا تحمل الأيام المقبلة ولماذا يخفي الكابنيت نتائج اجتماعاته..؟

الساعة 08:29 ص|03 يوليو 2014

غزة (خـاص)

للمرة الثالثة يجتمع المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر "الكابنيت"، للبحث في سبل الرد على الأحداث المتصاعدة في الضفة المحتلة، بعد مقتل الجنود الصهاينة الثلاثة وإعدام المستوطنين لفتىً فلسطيني في حي شعفاط بالقدس المحتلة، دون أن يفصح عن نتيجة هذه الاجتماعات.

ووسط هذه الاجتماعات تتصاعد المواجهات في الضفة المحتلة، خاصةً القدس المحتلة، حيث اشتدت المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أصابت أكثر من 240 مواطناً، فيما تواصلت أعمال عنف المستوطنين بحق الفلسطينيين في كل أنحاء الضفة.

الصمت وعدم الإدلاء بنتائج اجتماعات الكابنيت يفسره الخبير والمحلل العسكري واصف عريقات في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بعدة تفسيرات أهمها عدم التوافق مع وزراء الاحتلال وأعضاء الكابنيت حول حجم الرد والعدوان المتواصل في الضفة المحتلة.

وأضاف عرقات، أن الاحتلال قد يكون لديه نية مبيتة لاستثمار عامل المفاجأة، حيث ربما تحاول "إسرائيل" أن تخلق أسلوب جديد للمفاجأة خاصةً في استمرار وتواصل للعدوان الصهيوني على كافة أنحاء الوطن.

وأوضح عريقات، أن "إسرائيل" مازالت مرتبكة من ردة الفعل الفلسطيني ، وهو ما ظهر في خلافات داخلية للقيادة "الإسرائيلية" التي لم تتوقع ردود الفعل خاصةً بعد إستشهاد الفتى محمد أبو اخضير في القدس المحتلة.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني استطاع أن يسلب القيادة الصهيونية من استثمار الرواية "الإسرائيلي" في إشارة إلى رواية خطف الجنود الثلاثة ومن ثم قتلهم والعثور على جثتهم بالضفة.

وتوقع عريقات، أن تستمر المواجهات في الضفة المحتلة، وأن يكون هناك مقاومة متصاعدة، مشيراً إلى أن المقاومة الشعبية في الضفة مردودها يكون أفضل على صعيد "إسرائيل".

وعن السيناريوهات المتوقعة خلال الأيام المقبلة، توقع عريقات أن تشمل هذه التوقعات محاولة اغتيال قيادات فلسطينية في قطاع غزة بالمستويات كافة رغم حديثهم عن ابعاد قيادات لغزة للتضليل.

كما أشار، إلى إمكانية ارتكاب عمليات خاطفه وسريعة يقوم بها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد قطاع غزة ساعياً لتحقيق انتصارات سريعة -شكلية واستعراضية لحفظ ماء الوجه- وهذا يتحقق من خلال عمليات قصف جوي ومدفعي مكثف وهجمات برية حدودية سريعة يمكن تنفيذها على أي من المحاور دون التثبت على الأرض يكون فيها احتمال الخسائر الاسرائيلية محدود .

كما توقع، أن ترتكب "إسرائيل" خرق بري محدود على محورين رئيسيين في شمال غرب (جباليا) وشمال شرق (بيت حانون) ومحاولة بناء حزام أمني ومناطق عازلة تحول دون إطلاق الصواريخ الفلسطينية، وهذا يعتمد على حجم حشدهم للقوات بما فيها دعوة الاحتياط ، وعلى قدرة المقاومة الفلسطينية على احتواء الهجمات وصدها .

وأوضح عريقات أن "إسرائيل" قد تقوم بمناورة برية تضليلية على جبهة الجنوب شمال رفح ومحور صلاح الدين وبمحاذاة الحدود، وانزالات بحرية لتشتيت الجهد الفلسطيني واستنزاف قوته والتأثير على المعنويات والحد من قصف الصواريخ نحو العمق الاسرائيلي .

وأكد عريقات، أن باب التوقعات والاحتمالات يبقى مفتوح وعلى قاعدة الحرب خدعة خاصة وأن القيادة "الإسرائيلية" وجيش الاحتلال الذي لا تعوزه الإمكانيات يمران في مرحلة مفصلية هستيرية وجبهة داخلية حاقدة مضللة داعمة ولن يتورعوا عن القيام بأي فعل إجرامي بعد ما نفذوه من مجازر وحشية تجاوزت كل الحدود والقيم والأعراف الإنسانية والأخلاقية والقانونية.