خبر الاحتلال يصعّد إجراءاته القمعية بحق الأسرى في السجون

الساعة 07:27 ص|03 يوليو 2014

غزة

أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، أن "إسرائيل" ما زالت ماضية في هجمتها الشرسة بحق الأسرى في سجونها دون الالتفات لحرمة شهر رمضان، والذي يعد من أسوأ شهور الصيام التي مرت على الأسرى، جراء التصعيد الذي تنتهجه إدارة السجون والذي وصل إلى ذروته في الأسابيع الماضية.

وقال محامو الوزارة إن الأسرى في السجون "يتعرضون للضرب والإهانة بشكل يومي، ويتفنن السجانون بتعذيبهم وشتمهم بالكلام السيئ والاستهزاء بهم، خصوصا بعد العثور على جثث المستوطنين الذين تدعى إسرائيل أنهم خطفوا من قبل فلسطينيين".

وأشار المحامون إلى أن الأسرى في سجون "عتصيون" و"مجدو" و"عوفر" و"النقب"، والأسرى المرضى في المستشفيات وفي مراكز التوقيف، بحاجة إلى زيارات عاجلة من مؤسسات حقوقية وإنسانية دولية، للاطلاع على ما يمارس بحقهم، خاصة أن إسرائيل تتعامل معهم بشكل انتقامي مخالف لكافة القوانين والمواثيق الدولية.

وحذر المحامون من كارثة صحية قد تصيب الأسرى، نتيجة رداءة السجون وعدم صلاحيتها للعيش الآدمي، حيث تنتشر الحشرات بشكل كبير مع الارتفاع في درجات الحرارة، وعدم صلاحية مياه الشرب ونقص في مواد التنظيف، ما أدى إلى ظهور أمراض الجلد والحساسية.

وكشف محامون عن تصاعد حجم الاعتداءات بشكل ملحوظ في سجن "عتصيون"، حيث أجبرت شرطة السجن الأسرى على التبول في قوارير المياه والشرب منها، وعدم السماح لهم بتناول طعام الإفطار مع أذان المغرب وتأخيرهم عدة ساعات.

من جهته، قال الأسير المحرر زهير فوزي عمارنة (28 عاما) من بلدة يعبد جنوب غربي جنين، الذي أفرجت سلطات الاحتلال عنه من سجن النقب الصحراوي بعد أن أمضى ثماني سنوات، أن أوضاع الأسرى في "النقب" ومعظم سجون الاحتلال مأساوية من كافة الجوانب.

وأكد أن سلطات الاحتلال تعتمد سياسة القمع والتنكيل، وتبتكر أساليب جديدة في تعذيب الأسرى خلال تكسير الأصابع وانتهاج سياسة تصعيدية عدوانية من كافة الجوانب الصحية والنفسية وسياسة العزل والحرمان والعقوبات، واللجوء إلى فرض الغرامات المالية الباهظة خاصة بعد فقد المستوطنين الثلاثة.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال أقدمت على تكسير أصابع عدد من الأسرى المضربين عن الطعام، إضافة إلى إعطاء الأسرى أدويه تدعي أنها بالخطأ ما أدى إلى نقل عدة حالات إلى المستشفيات، من بينهم الأسير ساري عبد الله من نابلس، المحكوم بالسجن لمدة 18 عاما، حيث أصيب بأورام في الساق وانتشار جرثومة في المعدة بعد إعطائه دواء مجهولا.

وقال إن 'أوضاع الحركة الأسيرة مأساوية من كافة الجوانب، خاصة الصحية، وهناك مئات الأسرى بأمس الحاجة لإجراء عمليات جراحية وترفض سلطات الاحتلال وتماطل في ذلك'.

وبين عمارنة أن سلطات الاحتلال سحبت كافة إنجازات الأسرى وبدأت تصعد من سياسة اقتحام الأقسام والتنكيل بالأسرى من خلال وحدات القمع 'متسادا' وعزلهم وحرمانهم من الزيارات.