الغزيون يصرون على الحياة وتناول وجبتهم المفضلة رغم غبار صواريخ F16

بالصور فقط بغزة « قطايف السنة ».. :الحشوة: بطعام البارود !

الساعة 01:04 م|02 يوليو 2014

غزة

 

رائحة بارود صواريخ الطائرات الحربية الإسرائيلية لم يترك حيز في قطاع غزة إلا ودخل فيه، بهجة رمضان لهذا العام تختلف عن الأعوام السابقة حيث نزعت قوات الإحتلال البهجة من صدور الغزيين بفعل الغارات والتهديدات الإسرائيلية بشن ضربة قطاع غزة.

وتشن قوات الإحتلال منذ أسبوعين بشكل شبه يومي غارات عنيفة على جميع مناطق قطاع غزة، وأستشهد خلال الغارات الفائتة خمسة شهداء وأصيب أكثر 40 شخصاً.

وكعادة الصحافة تسليط الضوء على المأكولات الشعبية في "شهر رمضان"، إلا أن الصحافة في هذا الشهر تناست "تسليط الضوء" أمام تغطية أخبار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.

التصعيد الإسرائيلي الذي أذهب بهجة رمضان، وأزمة الرواتب في غزة، والحالة الاقتصادية المتردية حالت عن دون حضور "القطايف" على موائد بعض الغزيينن الا أن عدداً آخر من العائلات حافظ على تناول هذا المورث الشعبي رغم صواريخ الإحتلال.

وتعتبر حلوى "القطايف" من أشهر الأكلات التراثية والشعبية في جميع البلدان العربية، خاصة بلاد الشام ومن ضمنها "فلسطين"، حيث تعتبر ركيزة أساسية للموروث "المطبخي" الذي تتوارثه الأجيال من جيل لآخر.

ويقبل الفلسطينيون على صناعة تلك الحلوى والتلذذ بطعمها طيلة شهور السنة وبالأخص في شهر "رمضان المبارك"، حيث لها شعبية خاصة في هذا الشهر، ويكثر تناولها بعد الإفطار، وخلال وجبة الإفطار عند البعض، وقبل وجبة الإفطار عند قليل من الناس بالأخص أهل مدينة نابلس.

وفي العصور القديمة تنافس صنّاع الحلوى لتقديم ما هو طيب من الحلويات، وقد ابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزينة في صحن كبير ليقطفها الضيوف، ومن هنا سميت القطايف.

 

 

صناعة

وحول طريقة تحضير القطايف، التقت "فلسطين اليوم" أحد صناع تلك الحلوى، والتي توارثها منذ أكثر من عشرين عاماً عن آبائه وأجداده، حيث يقول أبو محمد (50 عاماً) والذي تهافت الصائمين على محله علهم ينالون جزء من تلك الحلوى التراثية.

أبو محمد يقول عن تحضير القطايف:"صناعة القطايف تعتمد على الخبرة والممارسة، وتبدأ خطوات عملها بصناعة العجينة من الدقيق والحليب ويضاف إليها القليل من الملح ونصف كوب من اللبن الرائب، ومن ثم تضرب بالخلاط وتترك لمدة نصف ساعة تقريباً، تكون العجينة متجانسة ورخوة، تسكب على شكل اقراص دائرية بحجم كف اليد تقريباً على صفيحة ساخنة، تخبز من جهة واحدة فقط، تقدم القطايف بارده ومحشوة بالجوز والسكر وماء الزهر او بالقشطة".

ويضيف أبو محمد :"أما بالنسبة لحشوة القطايف، فهي تعتمد على أذواق المستهلكين، حيث أن هناك من يرغب في حشوها بالقرفة والسكر والجوز هند، ومنهم من يحبذ حشوها باللبن والجوز هند، وهناك عدد كبير يحبذ حشوها بالمكسرات".

أما طريقة تسخينها فيتم إما عن طريق شوي القطايف بالفرن بعد دهنها بالزيت أو بالسمنة النباتية، أو قليها بالزيت، وقبل التقديم تغمس بالقطر الساخن أو بالعسل.

وحول القيمة الغذائية فتحتوي قطعة القطايف الواحدة (70غ تقريباً) بحسب موقع شهية، على المعلومات الغذائية التالية: (السعرات الحرارية: 145،الدهون: 4،الدهون المشبعة: 2، الكوليسترول: 12، الكاربوهيدرات: 26، البروتينات: 3).