خبر أبو مرزوق يخشى اضطرار « حماس » للعودة إلى إدارة شؤون غزة

الساعة 02:33 م|29 يونيو 2014

وكالات


أعرب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موسى أبو مرزوق،  عن خشيته من اضطرار حركته إلى العودة إلى إدارة شؤون قطاع غزة جراء ما قال إنه عدم تحمل حكومة التوافق الوطني مسؤولية القطاع.

وفي تصريح نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء اليوم الأحد، قال أبو مرزوق إن "حكومة الوفاق الوطني والرئاسة تتعاملان وكأن السلطة مكانها في الضفة الغربية ولا حاجة لهم بغزة، فوحدة الشعب والقضية عندهم ثمنها بخس. فهل هذا يعني أنهم مزقوا اتفاقية المصالحة" التي تم توقيعها بين فصائل منظمة التحرير و"حماس" في الثالث والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي.

ومضى قائلا: "الآن غزة من المسؤول عن موظفيها؟، من المسئول عن الحدود والمعابر فيها؟، من المسئول عن فتح معبر رفح (بين غزة ومصر)؟، من المسؤول عن إنهاء الحصار (الإسرائيلي) عنها؟، من المسؤول عن الكهرباء فيها؟".

وتابع: "اليوم أخشى أن تكون حماس مدعوة للعودة حفاظاً على أمن وسلامة أهلها، فغزة لن تعيش في فراغ، فلا هي تحت مسؤولية الحكومة السابقة، ولا هي تحت مسؤولية حكومة الوفاق الوطني".

وخاطب السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بقيادة الرئيس محمود عباس قائلا : "راعيتم عدوكم (يقصد إسرائيل) حينما أُسر منه 3 جنود مستوطنين، فما بالكم وقد خطف منكم أكثر من 566 واستشهد خمسة، واستبيحت الضفة بالكامل".

 

وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، اختفى ثلاثة مستوطنين إسرائيليين من مستوطنة "غوش عتصيون" شمالي مدينة الخليل جنوبي الضفة.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حمّل "حماس" المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة من دون أن تؤكد أو تنفي صحة ذلك الاتهام. وأبرمت "حماس" وإسرائيل عدة صفقات لتبادل الأسرى كان آخرها عام 2011.

بناء على اتفاق المصالحة، أعلن عن تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية في الثاني من الشهر الجاري، وأدى أعضائها القسم الدستوري أمام عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وتحاصر إسرائيل غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية يناير/ كانون الثاني 2006، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيلتن من العام التالي.

ورفضت إسرائيل الاعتراف بحكومة التوافق الفلسطينية، معتبرة "حماس" منظمة إرهابية، وداعية دول العالم إلى عدم التعامل مع تلك الحكومة.