خبر الشيخ عزام :« إسرائيل » لا تحترم الأديان وندعو الجميع لمواجهتها

الساعة 09:15 ص|29 يونيو 2014

غزة

أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ضرورة تسارع الجهود لترتيب الوضع الداخلي والتوافق على برنامج مشترك يقف فيه الفلسطينيون في وجه السياسية الإسرائيلية لمحاولة إذلال الفلسطينيين وطمس هويتهم.

وأوضح الشيخ عزام في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أن هذه المناسبة يجب أن تمثل فرصة حقيقية لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية من أجل استعادة التماسك والتوازن في مسيرة التحرر التي يخضوها شعبنا وحركة النهوض التي تسعى له أمتنا.

وشدد، الشيخ عزام على أن ما يجري للمسجد الأقصى المبارك هو تعبير ع الوضع العام الذي تعيشه الأمة بشكل عام، حيث سكت المسلمون عن تدنيس المسجد الأقصى وعن بقائه في الأسر، مبيناً أن "إسرائيل" تسعى بقوة لطمس هذا المعنى البارز في تاريخ الأمة وهذا الصراع.

وأضاف أن هذه الرمزية التي يمثلها المسجد الأقصى في هذا الصراع وعقيدة المسلمين وتاريخهم وتسعى لتدمير هذه المعلم وطمس هذه الرمزية ولديها من الخطط والمشاريع التي تنفذها بين الفينة والأخرى وهذا يلقي على الجميع أي كل مسلم حر مضاعفة المسؤولية أي مسؤولية تحرير الأقصى.

وأكد على أن خضوع الأقصى لسيطرة الاحتلال تكريس للتحكم في مقدسات المسلمين ومحاولة تكريس العنصرية في التعامل مع الأمور، حيث أن الرسالة التي حملتها حادثة الإسراء والمعراج باصطفاف جميع الأنبياء خلف النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون الإسلام متمم لكل الحضارات والمجتمعات إلا أن "إسرائيل" تفعل عكس ذلك ومضاد لهذه الرسالة.

وأشار الشيخ عزام، إلى معاناة أبناء شعبنا الذين يدفعون ثمناً لانتمائهم لهذه الأرض المباركة، ففلسطين أرض واحدة والشعب الفلسطيني شعب واحد يحمل رسالة واحدة وله حلم واحد، مضيفاً أن ما يحدث في الضفة وغزة يعكس الصورة الحقيقية للوضع الفلسطيني برمته ويوجه رسالة لكل الأطراف أن هذه هي "إسرائيل" لا تتغير وتظل هي عنصر عدم الاستقرار بالمنطقة.

وفي تعقيبه على الغارات الصهيونية على سكان قطاع غزة خلال السحور في أول يوم لشهر رمضان، أشار الشيخ عزام إلى أن هذه العدوان يؤكد للعالم عدم مراعاة "إسرائيل" حتى للمناسبات الدينية للفلسطينيين، ولا اعتبار لأي شعائر فالقصف متواصل، وكان هناك رعب وترويع لكل سكان قطاع غزة.

وتحدث الشيخ عزام، عن شهر رمضان، مشيراً إلى أنه يمثل موسماً سنوياً لتقريب الإنسان لربه ولجعل الإنسان أكثر استشعاراً لآلام الآخرين وأوجاعهم، داعياً أن يعين جميع المسلمين على أداء فريضة الصوم بما يحقق الهدف الأسمى لها وهو الوصول لحالة التقوى.

ونوه، إلى أن هذا الشهر يأتي والأمة تعيش أوضاعاً صعبة على الصعيد السياسي، مبيناً أن المسلمين بدأوا صومهم في وقت واحدة وهو أحد الكرامات وعامل تحفيز لتوحيد جهود الأمة من أجل الحفاظ على النموذج الحضاري من أجل الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.