تقرير الاحتلال يتجاهل حرمتهُ..الضفة تلملم جراحها استعداداً للضيف

الساعة 08:51 ص|28 يونيو 2014

الضفة المحتلة -خاص

تعج أسواق الضفة المحتلة بالمتسوقين وخاصة محلات المواد الغذائية والتموينية استعدادا لإستقبال شهر رمضان المبارك، يوم غدا الأحد، بالرغم من الحملة الأمنية الإسرائيلية المستمرة على مدنها منذ أسبوعين.

أهالي الضفة يستقبلون الشهر الفضيل بالرغم من كل شئ، وفي قلب المدن الرئيسية علقت الزينات والمصابيح المضيئة كما كل عام إبتهاجا بالشهر الكريم.

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت مع بدء العملية العسكرية في مدين الضفة عن استمرارها حتى بعد دخول شهر رمضان دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية

ففي مدينة نابلس شمال الضفة، والتي تشهد ليلا مواجهات مع الإحتلال الذي يقتحم المدينة وقراها و مخيماتها يوميا منذ اليوم الأول للإعلان عن إختطاف المستوطنين الثلاثة، زينت الشوارع بالكامل، وعجت الأسواق البلدة القديمة بالمتسوقين وعرض التجار مختلف أنواع البضائع الرمضانية من تمور وقمر الدين والمخللات و العصائر التي اشتهرت بها المدينة على مر العصور.

وعجت المساجد التاريخية فيها بالدروس التي تتحدث عن فضل الشهر الكريم وتعليمات أستقباله و أدابه و تعليمات الصوم وضوابطه، فيما استعدت التكيات الخيرية لبدء عملها في رمضان لتوزيع الوجبات الغذائية على المحتاجين طوال شهر رمضان الكريم.

ولتنظيم السوق في رمضان أصدرت الغرفة التجارية في المدينة ودعت التجار بالالتزام بالأنظمة والقوانين والتعليمات ، والحفاظ على حق المستهلك ، واحترام الضيوف والمتسوقين ، والحرص على المعاملة الطيبة ، والمحافظة على جودة وسلامة المنتجات وطريقة عرضها.

وناشدت الغرفة في ندائها التجار عدم التجاوز على ارصفة الشوارع ، في الوقت الذي تسعى فيه الغرفة للتعاون مع مؤسسات نابلس من اجل تنظيم المدينة وحماية التاجر والمواطن .

من جهتها أعلنت وزارة الإقتصاد الوطني عن قائمة الاسعار الاسترشادية ل(16) سلعة أساسية تتفرع إلى (37) سلعة ثانوية تتولي طواقم الرقابة والتفتيش مراقبتها على مدار الساعة، لتنظيم السوق الداخلي وفقاً لمنظومة الاجراءات المتبعة في حماية المستهلك الفلسطيني.

ولكن الأمر يبدو أكثر صعوبة على أهالي الأسرى و الشهداء الذين أعتقلوا وسقطوا خلال هذه الحملة، ففي رمضان، شهر اللمة والجمعات تفتقد العائلات لأبنائها تحت التراب و في السجون.

وخلال الحملة الأمنية التي بدأت قبل أسبوعين سقط في الضفة تسعه شهداء وهم: أحمد صبارين من مخيم الجلزون، والطفل محمد دودين من الخليل، والشاب احمد شنو من نابلس، وأحمد الطريفي من رام الله والشهيد مصطفى أصلان من مخيم قلنديا، والمسنه فاطمة رشدي من مخيم العروب، المسن من جميل علي صواف من مدينة سلفيت، والشاب صخر دراغمة من الأغوار.

فيما بلغ عدد المعتقلين خلال الحملة وبحسب نادي الأسير الفلسطيني (576) أسيراً، (211) أسيراً من محافظة الخليل، ومحافظة نابلس إلى (90) أسيراً، وعدد المعتقلين في بيت لحم إلى (79) أسيراً، وجنين إلى (56) أسيراً. وفي رام الله إلى (52) أسيراً، والقدس إلى (36) أسيراً، وطولكرم إلى (24) أسيراً، وقلقيلية إلى (13) أسيراً، بالإضافة إلى (7) معتقلين في كل من محافظتي طوباس وسلفيت، ومعتقل واحد من أريحا.