خبر خبير: قرار الكبينت الإسرائيلي خدعة للخاطفين وأثبت فشل العملية العسكرية بالضفة

الساعة 01:16 م|24 يونيو 2014

غزة-خاص

أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي فؤاد اللحام، أن قرار الكبينت الإسرائيلي بوقف العملية العسكرية في الضفة المحتلة بزعم البحث عن ثلاثة مخطوفين في مدينة الخليل يأخذ نوعين من التحاليل العسكرية أحدهما يثبت فشل أجهزة الأمن العسكرية في الكشف عن المختطفين والأخر يرى فيه خدعة لإفساح المجال أمام الخليلة الخاطفة للتحرك ومن ثم اصطيادها.

وقال اللحام: "إن وقف العملية العسكرية في الضفة الغربية التي تبحث عن المختطفين الصهاينة له عدة أسباب متنوعة".

استنزفت الوقت

وأوضح اللحام في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" مساء اليوم الثلاثاء، أن القرار يؤكد استنزاف العملية العسكرية لكافة الوقت المتاح لها قبل أن يتفوه العالم والسلطة الفلسطينية بكلمة واحدة لانتقادها.

وأشار إلى أن شهر رمضان المبارك كان له سبب أخر في وقف العملية العسكرية، إضافة إلى أن العالم بدء بتوجيه انتقادات لاذعة للجيش الإسرائيلي بأن العملية أخذت منحى الاعتداء على المواطنين بعيداً عن الأهداف التي رفعتها "إسرائيل" منذ اليوم الأول لعمليتها قبل 11 يوماً بالبحث عن المختطفين.

وما يدلل على فشل "إسرائيل" أكد أن عدم توجيه شرطة الاحتلال انذاراً مبكراً للجيش بوجود عملية اختطاف ما أفسح المجال أمام الخاطفين لمدة تزيد عن 5 ساعات للهروب واخفاء الجنود في مكان آمن من الصعب العثور عليه.

وأشار الخبير اللحام، إلى أن ذلك التأخير أحدث حالة من العجز والفشل الكبير لدى الجيش الإسرائيلي في عمليات البحث ليخرج عن ذاك النطاق ويتعدى حدوده في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين واعتقال العشرات دون أسباب وهذا ما دفع السلطة والعالم لانتقاد "إسرائيل" في حملتها ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة المحتلة، مؤكداً أن "إسرائيل" اتخذت من عملية البحث عن الخاطفين ذريعة للاعتداء على المواطنين.

خدعة

وبين أن قرار الكبينت يحمل بعُد تكتيكياً "خدعة" بسحب القوات والجيش الإسرائيلي من الجبال والحدائق والشوارع وافساح المجال أمام المواطنين ليتحركوا بحرية كاملة بهدف افساح المجال أمام الخاطفين للتحرك في الخليل والقاء القبض عليهم"، مؤكداً أن خلية ثابتة في مكانها لا تتحرك بأي حال من الأحوال مستحيل العثور عليها خاصة بعد 11 يوم من البحث المتواصل عنها ليلاً ونهاراً.

ولفت إلى أن الإمكانيات الإسرائيلية كبيرة وما يُنشر في الإعلام ضئيل جداً فربما يكون القرار خدعة للخاطفين، مستذكراً الأعمال التي قام بها الاحتلال بعد حرب عام 2006 في الضاحية الجنوبية بلبنان من نصب كاميرات وأجهزة تنصت دقيقة لمعرفة كافة التفاصيل التي تجري في الضاحية الجنوبية والتي كشف عنها حزب الله.

ولم يستبعد الخبير اللحام، أن يكون الجيش الإسرائيلي قد نصب كاميرات مراقبة وأجهزة تنصت دقيقة في مناطق مختلفة من الخليل بين الجبال والطرقات والاماكن العامة في إطار البحث عن المختطفين.

وأعلن عن اختفاء 3 مستوطنين، مساء يوم 12 يونيو/ حزيران الجاري، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل (جنوبي الضفة الغربية).

ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل، حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة.

ومنذ اختفاء المستوطنين، يشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت أكثر من 350 فلسطيني غالبيتهم قيادات ونشطاء في حركة حماس، فضلاً عن مداهمات لمنازل المواطنين والتي أسفرت يوم الجمعة عن استشهاد طفل فلسطيني في مواجهات بالخليل كما استشهد فجر اليوم الشاب محمد الطريفي في مدينة رام الله ، وإصابة آخرين في رام الله، وبيت لحم.