خبر خالد مشعل: ليس لدينا معلومات عن المستوطنين الثلاثة المختفين

الساعة 06:16 م|23 يونيو 2014

غزة

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن حركته ليس لديها أي معلومة حول اختطاف المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة في مدينة الخليل، مباركاً أي عمل مقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس.

وقال مشعل خلال لقاء متلفز على قناة الجزيرة مساء اليوم الاثنين: "لو صح أن الذي حدث للمستوطنين المجندين عملية أسر فبوركت أيدي من أسرهم لأن ذلك هو الواجب الوطني فأسرانا لازم يطلعوا من السجون الإسرائيلية".

وأضاف: "علينا أن نشعر بالفخر والاعتزاز لو ثبت أن فصيل فلسطيني قام بخطف المستوطنين الثلاثة لتحرير جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال".

وفيما يتعلق بتصريحاته السابقة إذا كانت شيفرة لعملية أسر إسرائيليين قال: "نتنياهو هو الذي أعطى الشيفرة لخطف الجنود الإسرائيليين حين تجاهل مطالب الأسرى وأمعن في سياسة التهويد والاستيطان وحين استخف بالمصالحة الفلسطينية.

التهديدات لا تخيفنا

وعن تهديدات الاحتلال قال مشعل: "تهديدات الاحتلال لا تخيفنا فهي قتلت من حماس وقتلت من فتح وقتلت خيرة الشعب الفلسطيني وقادته وعلى رأسهم عرفات وياسين وعلينا أن نفخر بمن قام بهذا العمل إن صح أنها عملية أسر".

وأضاف: "لا ألوم الإسرائيلي لأنه عدوي ولكن ألوم أميركية لأنها تُكيل بمكيلين فلا يصح من أي مسئول فلسطيني أن يقول إذا ثبت أو غيره، لا يصح لأحد أن يتوعد الأخر، لو ظهر انه أحد من حماس أو فتح او غيرها أو من أجهزة السلطة نفسها وثارت النخوة في عروقه وقد حصل ذلك سابقا فشعبنا أصيل وان ثبت ذلك فهل ندين أنفسنا؟..!".

وأشار إلى أن إخواننا في حركة فتح قال: "إذا قتل ياسر عرفات على أيدي "إسرائيل" سنفعل ونفعل ولم يفعل احد شيء رغم إثبات أن "إسرائيل" سممته وفقا للتقارير الرسمية ".." فمن قتل أبو جهاد وكمال عدوان وأبو يوسف النجار وكمال ناصر وغيرهم.

وعبر مشعل عن افتخاره لكتائب القسام وكل الأجنحة العسكرية قائلاً: "قيادة حماس لا تصدر تعليمات افعلوا أو لا تفعلوا بل هناك سياسة واضحة نتحمل مسئوليتها.

وشدد على أن شعبنا الفلسطيني يريد العيش بحرية وكرامة بدون احتلال واستيطان وتهويد.

وفيما يتعلق بالمصالحة في ظل العنجهية الإسرائيلية قال: "غالبية الفصائل الفلسطينية ترفض المفاوضات والتنسيق الأمني وحتى قيادات داخل فتح ونحن موافقون على إستراتيجية موحدة لإدارة السياسة والمقاومة والعمل الميداني وكافة شئوننا الداخلية والخارجية معا وهذا ما اتفقنا عليه سابقا، لكن ما لا يحق لأحد أن يحاسب الفلسطيني المقهور".

وتابع مشعل قوله: "هناك فعل عدوان إسرائيلي يتولد عنه رد فعل فلسطيني ".." طوينا صفحة الانقسام ولدينا مؤسسة فلسطينية واحدة وذاهبون لانتخابات عامة وهذا يوفر لنا مظلة صحية لإدارة كافة ملفاتنا السياسية والميدانية ولكن على الجميع إلزام نفسه بنفس السياسة".

ولفت إلى أن المرجع الثابت للمصالحة هو اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة ووثيقة الوفاق الوطني 2006 ولدينا بديهيات فلسطينية يجب أن نحتكم لشعبنا ونعمل استفتاء وإستبيانة وطنية ونقول لشعبنا ماذا تقترح أن نفعل في هذه المرحلة".

وأكد على أن حماس موافقة على أي إستبانة موضوعية وأغلبية الشعب هي التي ستقرر وسنلتزم بها"، قائلاً: "نريد العمل بأجندة فلسطينية موحدة واقدر الأوضاع الصعبة واعرف أن العدو مجرم وقادر على الكثير من الجرائم".

إن فرضت الحرب نعرف كيف نتصرف

وفيما يتعلق بالحرب على غزة قال: "ليس هناك قائد يتقي الله يذهب بشعبه إلى الحروب ولكن الحياة تمضي بكل الأحوال".

ودعا مشعل المجتمع الإسرائيلي بمحاسبة نتنياهو لأنه مغرور وفاشل ويقودهم للكارثة والهلاك فصورة "إسرائيل" منذ أعوام هي الأقبح في العالم منذ 60 عاما مقاطعات في أوروبا وغضب أمريكي وأوروبي.

ولفت إلى أن حماس لا تذهب للحرب ولا تريدها ولكن إن فرضت الحرب على حماس وكل الفصائل المقاتلة المناضلة ومعنا شعبنا نعرف كيف نتصرف في الأزمات وهذه ليست أول حرب نخوضها مع الاحتلال فقد هزمنا الاحتلال في حرب 2008-2009 وهزمناه في 2012.

وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني لا يستغني عن العرب والمسلمين ولا عن أي دولة لان قضيتنا عادلة، لكن شعبنا لا ينتظر أحدا ولو بقي وحده سيقاتل وحده ".." صمودنا اليوم الفضل فيه لامتنا ولكن إن فرضت علينا المقاومة سنخوضها والأيام ستثبت للعالم من سينتصر والاحتلال سيزول والشعب الفلسطيني سينتصر.

العالم منحاز

وعن التضامن الدولي قال مشعل: "لا شك أننا نعاني من الانحياز الدولي والضعف العربي ".." مؤكداً أن السياسات الرسمية للدول الأوروبية لا زالت منحازة ولكن الموقف الدولي يتطور وإن أحسنا الصمود وأدرنا المقاومة وتمسكنا بمواقفنا وأدرنا المعركة الإعلامية وسجلنا في كافة المنظمات الدولية ولاحقنا "إسرائيل" دوليا فالعالم سيشعر بحقوقنا وبما نتعرض له من الظلم.

وقال مشعل: "التقيت بالعديد من الوفود الأوروبية من أوروبا وأمريكية لكن ليس رسميين ولكن بعضهم رسميين"، مشيراً إلى أن حماس وفتح وكل الفصائل صف واحد ومستعدون للتعامل مع كل قوى العالم من أجل حقوقنا لكن نتعامل بموقع إدارة معركتنا على الأرض والسياسية والإعلامية والميدانية ثم نقول للعالم قف مع الشعب اليوم يتجاهلنا العالم ولكن لا يستطيع تجاهلنا مستقبلا".

نقاتل داخل فلسطين فقط

وبين مشعل أن "إسرائيل" تحاول أن تطرح وسيلة التماهي مع حرب الدعاية الأميركية والغرب على أنها إرهاب و"إسرائيل" عدونا وأميركا وأوروبا تعرف الفروق بين الحركات، وحماس لديها معركة تحرر وطني تعمل داخل فلسطين فقط ومن اوجد هذه البيئة هو الفعل الإسرائيلي وتجاهل الغرب لما يجري على الأرض الفلسطينية".

ولفت إلى أن الغرب يفرق بين الإسلام السياسي والإخوان المسلمين وحماس وبين حركات العنف والإرهاب ونحن حركة تحرر وطني وذات خلفية إسلامية عربية وطنية ولكنا حركة تحرر وطني نقاوم محتل وهذه معركتنا وقضيتنا وإذا أثبت الأميركي والأوروبي أن حماس قتلت خارج فلسطين أو غير الاحتلال فليراجعنا ولكن لا يحق له محاسبتنا على مقاتلة الاحتلال".

وأكد أن النفاق الدولي سيضعف والقضية الفلسطينية ستنتصر والشعب الفلسطيني مُصر على المصالحة ومتمسك بحقوقه وثوابته والمقاومة ولديه القدرة على إدارة المعركة وشعبنا سينتصر.