الأسواق خالية..

بالصور غزة: استعدادات هزيلة لشهر رمضان

الساعة 12:52 م|22 يونيو 2014

غزة-خاص

يستعد المواطن محمد الطبطيبي صاحب بقاله لبيع البضائع في مدينة غزة بحزن عميق وبأسى كبير لاستقبال شهر رمضان المبارك حيث كمية البضائع المتواجدة في بقالته قليلة جداً عن الأعوام السابقة وإقبال الناس لا يذكر على غير العادة.

ويقول الطبطيبي: "إن حالة اليأس تنتاب المواطنين كافة في القطاع نتيجة الأزمات التي تشتد بشكل يومي من إغلاق للمعابر واستمراراً للحصار وقطع للرواتب وتصعيد إسرائيلي خطير".

ويُطل علينا شهر رمضان المبارك بعد أسبوع، بشكل مختلف عن الأعوام السابقة حيث أزمة الرواتب التي يشهدها موظفو حكومة غزة السابقة، بالإضافة إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير في مدينة الخليل، المتوقع أن يُلقي بظلاله على قطاع غزة.

ويضيف الطبطيبي لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية: "أن البضائع الموجدة في بقالته تتنوع بين "الحلوى - المربي - الأجبان – التمور – العصائر" مؤكداً أن الكمية الموجودة لديه قليلة جداً عن العام السابق خشية من قلة الإقبال المتوقع نتيجة الظروف الحياتية التي يعيشها المواطنين".

وحول الأسعار قال: "كافة الأسعار تناسب جميع الفئات فهناك عروض لإغراء المواطنين بالشراء فمثلاً : "حلاوة مع مرتبان تطلي بـ11 شيقل فقط" سعر المربى المصري بـ5 شيقل"، مشيراً إلى أن المواطنين يتجولون في البقالة ويعرفون الأسعار ثم يخرجون دون شراء، واصفاً ذلك بالمؤسف والحزين.

سوق خالي

الأساسيات فقط

أما المواطن أبو أمجد أكد أنه يستعد لشهر رمضان بالطاعات وعمل الخير لأن القيام بهذه الأعمال بهذا الشهر يتضاعف فيها الأجر.

ولفت أبو أمجد لمراسل "فلسطين اليوم"، إلى أن شهر رمضان يتطلب شراء العديد من البضائع الأساسية الهامة منها العصائر والفواكه والُسكريات نظرا لارتفاع درجات الحرارة إضافة إلى وجود الشوربات في الإفطار"، وعن شرائه الأشياء الأخرى أكد أن الأوضاع الاقتصادية لا تسمح له بشراء أكثر من الاحتياجات الأساسية فقط".
سوق خالي

توالي الأزمات أنهك المستهلك

فيما لا يختلق حال التاجر محمد صلاح (50 عاماً) عن سابقه إلا زيادة في الإحباط والشكاوى حيث يقول بحرقة :"في مثل هذه الأيام كانت الحركة السوق نشطة للغاية وكانت تدر مبالغ جيدة على التجار والبائعين، لكن اليوم وفي هذا العام لا نرى حتى وجوه الزبائن لذلك لم نجلب بضاعة كبيرة في محلاتنا".

ويضيف صلاح :"قلة الرواتب وتوالي الأزمات على أهالي قطاع غزة خاصة الاقتصادية أضر بالحالة الشرائية لدى المستهلك".

ويوضح صلاح لمراسل فلسطين اليوم أن المواطن في قطاع غزة بات يشتري فقط الأساسيات على صعيد احتياجاته كالدواء والغذاء اللازم فقط، ولا يلتفت البتة إلى الاحتياجات الثانوية مشيراً أن أعدداً كبيرة باتت تستغني عن الأساسيات.

ودعا صلاح الحكومة الفلسطينية بضرورة العمل على حل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها المواطن كحل مشكلة الرواتب وضرورة أن تقف إلى جانب التاجر الفلسطيني الذي تكبد العديد من الويلات الاقتصادية، متمنياً عليهم رفع الضرائب التجارية لما يعود بالنفع على التاجر والمستهلك.


سوق خالي

وفي جانب أخر يقف المواطن أبو شادي خلف بسطة مليئة بالفوانيس الرمضانية ينظر يميناً وشمالاً يراقب الحركة الشرائية الضعيفة للمواطنين حيث يقول لمراسل "فلسطين اليوم" إن الإقبال ضعيف جداً وهو لا يذكر عن الأعوام السابقة.

وعن سعر الفوانيس قال: "هناك فوانيس من 5 شيقل حتى 20 شيقل وهي مختلفة الأحجام والأنواع ومنها يضيئ وأخرى يغني لشهر رمضان".

يُشار إلى أن ضابط كبير في قوات الاحتلال هدد أمس الفلسطينيين بشهر رمضان مختلف عما سبقه من الأعوام في إشارة إلى مواصلة وتعزيز عملية القمع والتنكيل التي تستهدف الفلسطينيين خلال الشهر المبارك الذي يحل بعد اقل من عشرة أيام.

وتكرر تصريح "رمضان المختلف" أكثر من مرة وعلى لسان أكثر من مصدر امني وصف نفسه بالرفيع هدد الفلسطينيين بمواصلة قمعهم حتى خلال رمضان الكريم.


سوق خالي

سوق خالي

سوق خالي

سوق خالي

سوق خالي