خبر دحلان: عباس هرب للسعودية حتى لا يقف مع شعبه

الساعة 12:46 م|18 يونيو 2014

غزة

هاجم النائب محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح الرئيس محمود عباس لحثه قادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية لتكون جزءًا من العبث "الإسرائيلي" في الضفة الغربية المحتلة على خلفية خطف الجنود الإسرائيليين الثلاثة في مدينة الخليل المحتلة.

وقال دحلان في بيان له وصل مراسلنا نسخة منه، اننا أمام تطورات تجاوزت ملف المخطوفين الثلاثة ، بل نحن في ذروة معركة إعادة رسم الخارطة الجغرافية والسياسية للضفة الغربية ، وقطاع غزة لن يبقى بعيداً عن السيناريو القادم. وأضاف :" ليس من المقبول إطلاقا أن تمنح "إسرائيل" يداً طليقة لتعبث بشعبنا كما فعلت خلال الأيام الماضية ، والأدهى والامر أن تجبر القيادة أجهزة السلطة الفلسطينية لتكون جزء من هذا العبث "الإسرائيلي"، بقرار من الرئيس محمود عباس الذي لم يفوت الفرصة لتأكيد عجزه وتخاذله وهروبه بحجة حضور اجتماع وزاري في السعودية.

وتساءل دحلان هل اجتماع روتيني للوزراء يستحق أن يترك من أجله أي رئيس أو حتى مسؤول ثانوي شعبه في أتون معركة لم تقرر نتائجها بعد ؟.

وأوضح، ان عملية الاختطاف وما تبعها من مواقف وتطورات تكشف عن مدى تأثير ملف الأسرى في الوجدان الجمعي للشعب الفلسطيني ، وعن مدى الإحباط و فقدان الأمل الذي يعانيه الشعب من قيادة أمتنع رئيسها عن الكلام عن هذا الإضراب البطولي لأسرانا البواسل منذ أكثر من شهرين ، بل وكافئهم بإغلاق الوزارة المعنية بشؤونهم وشؤون أسرهم إرضاء لأوامر خارجية ، رئيس يصمت حين يجب أن يتحدث ، ويتحدث بالهراء عن "قدسية" التنسيق أو العبودية الأمنية لإسرائيل حين يجب أن يصمت ، رئيس يهرب حين يجب ان يكون في مقدمة الأحداث ، و يقفز إلى الواجهة حين يجب أن يتوارى إلى الخلف ، رئيس لا يرى في المشهد الفلسطيني المر الإ نفسه و أولاده و مصالحهم المالية !

وقال:" صحيح أن "إسرائيل" تجد المبتغى والغطاء السياسي في عجز قيادة عباس ، لكن ذلك لا يجب ان يعفيها من مسؤولية ما تفعل ، ويجب مواجهة صلف وعنجهية المحتل بكل الوسائل وبلا تقاعس او هوادة ، وحركة فتح هي المسؤولة بالدرجة الاولى عن إعلان رفضها لهذه الهجمة "الإسرائيلية" وتعرية وفضح من يقدمون لها الغطاء والعملاء والمرشدين ، وهناك فرق شاسع بين ان تقوم الأجهزة الأمنية بواجباتها ، وبين ان يزج بها قهراً لرجالها من اجل تنفيذ واجبات و مقررات إسرائيلية ، وعلى الجميع ان يدرك بان بركانا فلسطينيا يغلي بقوة ، وليست إلا مسالة وقت قبل أن يقذف بحمم انتفاضة فلسطينية جديدة.

من المؤكد أن عملية الاختطاف وما تبعها من مواقف وتطورات تكشف عن مدى تأثير ملف الأسرى في الوجدان الجمعي للشعب الفلسطيني ، وعن مدى الإحباط وفقدان الأمل الذي يعانيه الشعب من قيادة أمتنع رئيسها عن الكلام عن هذا الإضراب البطولي لأسرانا البواسل منذ أكثر من شهرين ، بل وكافئهم بإغلاق الوزارة المعنية بشؤونهم وشؤون أسرهم إرضاء لأوامر خارجية ، رئيس يصمت حين يجب ان يتحدث ، و يتحدث بالهراء عن ' قدسية ' التنسيق أو العبودية الأمنية لإسرائيل حين يجب ان يصمت ، رئيس يهرب حين يجب ان يكون في مقدمة الأحداث ، ويقفز إلى الواجهة حين يجب أن يتوارى إلى الخلف ، رئيس لا يرى في المشهد الفلسطيني المر الإ نفسه وأولاده ومصالحهم المالية !.

 

من جهته قال سمير المشهرواي القيادي المفصول من حركة فتح على حسابه الشخصي الفيسبوك :"عندما قال الشهيد القائد صلاح خلف، مقولته الشهيرة (أخشى أن تصبح الخيانة وجهة نظر) ، قالها على قاعدة أنها قد تكون ضرب من المستحيل وأمر مستهجن، كأن تقول ( أخشى أن يصبح الديناصور فأراً ! وهو أمر غير قابل للتحقق. وانه لم يخطر ببال الزعيم أبو إياد أن يتحقق ما كان يخشاه بل تجاوز الأمر ذلك، لتصبح الخيانة عند عباس أيديولوجيا وليس فقط وجهة نظر.

 

وأضاف :" أيديولوجيا يفاخر بها ليلاً ونهاراً، على مرأى ومسمع من الجميع، أمام صمت مريب من كافة القيادات والكوادر الوطنية والحركية، صمت النعاج ( مع الإعتذار المسبق للماشية ). على حد تعبيره.

 

وقال :" إن ما قاله الرئيس عباس في منظمة التعاون الاسلامي في جدة هو غطاء لما ترتكبه "إسرائيل" من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وهو إذن بالاستمرار لاستباحة الدم الفلسطيني. وان التفاخر بالتنسيق الامني واعتباره مقدس هو ذروة الانحطاط الوطني والاخلاقي ، وانه من العيب على حركة عظيمة مثل حركة فتح يتم تلويثها بهذا الشكل ، كذلك انه لمن العيب على قيادات فتح أن تبتلع ألسنتها وتصاب بالخرس أمام هذا الانحطاط.

 

وأضاف، إنه لمن العار الصمت من قبل المجموع الوطني والحركي، أمام ما يجاهر به محمود عباس بمنتهى الصلافة والفجور، وما بات يشكل خطراً وطنياً بكل ما تعنيه الكلمة.

 

وأوضح ، ان الإنتصار لقضية الأسرى هو المقدس، والتنسيق الأمني الحاصل هو العار. مؤكداً ان خطف الجنود من أجل حرية الأسرى هو المقدس، والمماطلة "الاسرائيلية" والصلف واستمرار اعتقالهم، وتجاهل القيادة الذليلة لهم هو العار والدمار ! ، كذلك مواجهة الاحتلال وقواته وقطعان مستوطنيه بكافة الوسائل، هو المقدس ، أما استباحة أرضنا وبيوتنا ومناضلينا وفي مناطق السلطة دون مقاومة هو العار والدمار !

 

واختتم المشهراوي تعليقه على ما يجري في الضفة الغربية وتصريحات الرئيس عباس الأخيرة بشان الجنود الإسرائيليين المخطوفين الثلاثة، قائلاً :"إن كفاحنا المشرِّف من أجل التحرير والعودة وبناء الدولة هو المقدس، أما النهيق والأصوات النشاز وتعبيرات الخيانة هي العار والدمار وإن لم تستحي، فقل ما شئت !"