خبر الرد الصحيح على الارهاب- اسرائيل اليوم

الساعة 08:38 ص|17 يونيو 2014

الرد الصحيح على الارهاب- اسرائيل اليوم

بقلم: العميد (احتياط) تسفيكا فوغل

(المضمون: يجب أن تنهي اسرائيل عمليتها في المناطق وقد عاد أبناؤها الى البيت مع ضرب البنية التحتية لحماس في المناطق وبناء منظومة استخبارية أعمق - المصدر).

 

إن أكثر من 100 ارهابي من قيادة حماس في يهودا والسامرة اعتقلوا في الايام الاخيرة هم رهائن لاطلاق الأبناء الثلاثة. وتضائل هذه الاعتقالات المهمة الحاجة الى عملية خاصة تكون دائما الخيار الاخير، ويفرحني أنه لا توجد اشارة أو رمز الى استعداد للبحث في الافراج عن سجناء.

 

إن تنفيذ الاعتقال الظاهر مع اظهار التصميم والاستعمال الذكي الصحيح للمعلومات الاستخبارية وقوات الجيش والشرطة، يفترض أن يبطل فعل برميل المتفجرات الذي يحتمل انفجاره في يهودا والسامرة وغزة. وإن اعتقالا بهذه السعة يُحدث من البداية خسارة لا تستطيع حماس الثبات لها. تحول عمل الاختطاف الى حادثة استراتيجية تشارك فيها قيادة حماس وقيادة السلطة الفلسطينية وجهات دولية عربية وغربية.

 

إن الرد الذي اختاره المستويان السياسي والعسكري في اسرائيل والمتجلي في اعمال بحث يصاحبها جمع معلومات استخبارية واعتقال يغطيه الاعلام لكبار قادة حماس هو الرد الصحيح على تطورات تكتيكية وعلى الصعيد الاستراتيجي ايضا. فلو أن قيادة حماس التي شجعت المستويات الميدانية على اعمال الخطف كانت تعلم أن الحادثة ستصير الى ما صارت اليه لوجهت جهودها الى ميدان آخر.

تواجه الاذرع الامنية مهمة غير سهلة أساسها منع وصول الامور الى عملية مشحونة بالنيران في غزة أو عملية عنيفة في يهودا والسامرة. ويجب أن تنهي اسرائيل الحادثة وقد عاد أبناؤها الى البيت مع ضرب البنية الارهابية التحتية في يهودا والسامرة وبناء منظومة استخبارية أعمق.

 

إن لصورة انهاء الحادثة تأثير في المستقبل الاقليمي أهم مما يبدو لنا الآن وندركه. فحزب الله ومنظمات متفرعة عن القاعدة والجهاد الاسلامي تراقبنا طول الوقت. وإن توقهم الى خطف جندي أو مواطن اسرائيلي والى زعزعة حياتنا المعتادة والى طردنا من هنا لم يتحقق وهم يتعلمون من كل حادثة. إن علاج الاختطاف حتى هذه اللحظة أردع من كل قصف بطائرة. وطرق باب ارهابي احيانا أكثر إخافة من هدير المدافع.