بالصور أهالي الأسرى يوزعون الحلوى ويوجهون رسائل لخاطفي الجنود الثلاثة

الساعة 12:44 م|14 يونيو 2014

غزة

بعد 52 يوماً على إقامة خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة ، والنداءات التي أطلقوها للعالم أجمع بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي ليستجيب لمطالب الأسرى العادلة ولم يجدوا آذاناً صاغية ، تحول المشهد بشكل مفاجئ داخل هذه الخيمة التي تضم أهالي الأسرى والمعنيين بقضيتهم من أطياف الشعب الفلسطيني ، إلى فرحة عارمة ، وتوزيع للحلوى بعد إعلان الاحتلال "الإسرائيلي" عن فقدان ثلاثة جنود من المستوطنين في مدينة الخليل المحتلة.

كثيرة هي النداءات التي أطلقها أهالي الأسرى داخل خيمة الاعتصام للمقاومة الفلسطينية بأن تعمل على خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين على خطى صفقة وفاء الأحرار الأخيرة التي تم بمقتضاها ، تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسير وأسيرة من السجون نسبة منهم من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدة.

الأسيرة المحررة فاطمة الزق التي أفرج عنها ضمن عشرين أسيرة مقابل تسليم المقاومة شريط فيديو لجلعاد شاليط الى "إسرائيل" ، كان أول المهنئين لأهالي الأسرى بهذا النبأ في خيمة الاعتصام، موزعة الحلوى على المتضامنين، وإلى جانبها أم الأسير ابراهيم بارود الذي تحرر بعد أن قضى مؤبد في سجون الاحتلال.

 

وقالت الزق " إن أهالي الأسرى وزعوا الحلوى، ابتهاجا لاختفاء المستوطنين. وأضافت: "نتمنى أن يكون اختفاء المستوطنين هي عملية أسر أقدمت عليها المقاومة في الخليل (جنوبي الضفة)  لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين وتحقيق صفقة تبادل جديدة كما حدث عام 2011".

 

وأوضحت الزق أن الأسرى وذويهم يعتبرون أسر واختطاف الإسرائيليين الوسيلة الوحيدة لإخراج الأسرى من السجون.

الفرحة والبهجة والسعادة هي السمة السائدة على وجوه أهالي الأسرى، الذي ضاقت بهم السبل لعدم اكتراث اسرائيل لنداءاتهم بالإفراج عن أبنائهم ، ليأتي أسر الجنود الثلاثة ليعيد الأمل إليهم من جديد ، وبأنهم سيضمون أبنائهم الأسرى في أحضانهم عما قريب.

أمر رمي عنبر والدة الأسير رامي ، طالبت خاطفو الجنود الإسرائيليين بأن يتمسكوا بهم ويحافظوا عليهم جيداً وعلى أنفسهم، وألا يرضخوا لأي مطالب "إسرائيلية" إلا بتحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال وتبييضهما.

ووجهت أم رامي التحية للمقاومين وخاطبتهم قائلة :" أنتم أملنا والمعتمد عليكم في هذه الآونة، كما أنتم أمل جميع الأسرى في سجون الإحتلال، سيروا على خطى إخوانكم الذين سبقوكم في الاحتفاظ بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في غزة لخمسة اعوام حتى يرضخ الاحتلال لمطالبكم كما رضخ في صفقة شاليط.

وفي نفس السياق، وجه أبو رامي عبد ربه والد أسير في سجون الاحتلال، التحية لسواعد الخاطفين التي لبت نداءات أهالي الأسرى ، لأن هذه الطريق هي السبيل الوحيد لتحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال.

وقال:" الحمد لله رب العالمين فقد نادينا بالأمس القريب المقاومة بخطف جنود وهو ما تم بالفعل اليوم، وبذلك ستنتهي معاناة الأسرى خاصة وأن الحديث عن ثلاثة جنود.

وأعرب عن أمنياته أن تتوصل المقاومة إلى صفقة كبيرة يتم بموجبها تبييض السجون من الأسرى الفلسطينيين.

ودعا والد الأسير جميع الفصائل الفلسطينية إلى أن تسير على هذا النهج لما له من أهمية وامل للأسرى خاصة أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات.

وأوضح أن عملية خطف الجنود، وبعد 55 يوماً من خوض الأسرى معركة الأمعاء الخاوية جاءت نصرة للأسرى ولترفع الروح المعنوية لهم ولتؤكد لهم أن فجر اصبح اقرب من اي وقت مضى.

جدير بالذكر، ان الأسرى الاداريين يخوضون لليوم 52 إضرابا مفتوحاً عن الطعام في سجون الاحتلال لوقف الاعتقال الاداري ، وتحقيق مطالب عادلة لهم، إلا أن سجون الاحتلال يقابلون الاضراب بمزيد من الاجراءات القمعية بحقهم وعدم الالتفات لمطالبهم.

كما أن الكنيست "الإسرائيلي" أقر قبل عدة أيام قانوناً يقضي بعدم الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجونه في صفقات تبادل.. والآن وبعد عملية أسر ثلاثة جنود يبقى السؤال أين سيكون قانونهم من هذه العملية ؟



توزيع الحلوي في خيمة إعتصام الأسري
توزيع الحلوي في خيمة إعتصام الأسري
توزيع الحلوي في خيمة إعتصام الأسري
توزيع الحلوي في خيمة إعتصام الأسري
توزيع الحلوي في خيمة إعتصام الأسري
توزيع الحلوي في خيمة إعتصام الأسري
توزيع الحلوي في خيمة إعتصام الأسري
توزيع الحلوي في خيمة إعتصام الأسري
توزيع الحلوي في خيمة إعتصام الأسري
توزيع الحلوي في خيمة إعتصام الأسري
توزيع الحلوي في خيمة إعتصام الأسري
توزيع الحلوي في خيمة إعتصام الأسري