أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استعداده لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل إقامة دولة فلسطينية، على ان تخصص الاشهر الثلاثة الأولى من المفاوضات لبحث قضية الحدود ثم سيتم بحث كافة قضايا الوضع النهائي.
وأوضح عباس في كلمة ألقاها أمام المجلس الاستشاري لحركة "فتح" اليوم الخميس أن "العودة الى طاولة المفاوضات تتطلب الإفراج عن الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم قبل اتفاقات أوسلو ووقف الاستيطان خاصة في القدس".
على صعيد آخر أكد عباس، أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع الجهات الدولية كافة ذات العلاقة، للحفاظ على حياة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وإنهاء معاناتهم.
وأضاف: "لقد أصدرنا تعليماتنا لبعثاتنا الدبلوماسية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها، للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف معاناة أسرانا".
وفيما يتعلق بملف المصالحة، قال الرئيس، إن قطار المصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة الوطنية قد انطلق من خلال تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وأضاف: "إن هذه الحكومة تحظى بدعم كامل من جميع أطياف الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي، لإنهاء آثار الانقسام الأسود في تاريخ شعبنا وتوحيد المؤسسات، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد".
وأشار عباس إلى ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل إنجاح عمل هذه الحكومة المشكلة من قبل وزراء مستقلين ليس لديهم أي انتماءات سياسية، بهدف الإعداد للانتخابات المقبلة.