توعد وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، بالانتقام من محتجزي الرهائن الأتراك في العراق حال إلحاق الأذى بهم، في الوقت الذي طالب فيه جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، بالإفراج فوراً عن الرهائن.
وقال أوغلو: "أي ضرر لمواطنينا وموظفينا لن يمر دون رد، لا أنصح باختبار قوة تركيا، عموماً نحن ندير الأزمة بهدوء في الوقت الراهن، واضعين بعين الاعتبار أمن مواطنينا، كما يجب عدم إساءة فهم ذلك، إلا أن أي ضرر للرهائن سيقابل بأقصى رد".
وكان مسؤول في الحكومة التركية أعلن أن جهاديين اقتحموا القنصلية التركية في مدينة الموصل شمال العراق، الأربعاء، واختطفوا نحو خمسين شخصاً، بينهم القنصل وعناصر من القوات الخاصة.
وتم أولاً تقدير عدد المحتجزين بـ48 شخصاً، لكن وزارة الخارجية التركية عادت وقدرت العدد في بيان بـ49 شخصاً.
وعقد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اجتماعاً طارئاً بعد ظهر الأربعاء بحضور نائبه بشير اتالاي ورئيس أجهزة الاستخبارات حقان فيدان تم فيه عرض التطورات.
ثم توجه أردوغان إلى مكتب الرئيس عبدالله غول لحضور اجتماع طارئ آخر مع رئيس أركان الجيش التركي، بحسب الإعلام المحلي.
من جهة أخرى، قال مسؤول تركي: "لدينا معلومات مفادها أن الدبلوماسيين نقلوا إلى مقر قيادة الدولة الإسلامية في العراق والشام في الموصل".
يأتي ذلك فيما طالب نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعد اتصال هاتفي مع أردوغان بإطلاق سراح الرهائن الأتراك "فورا".
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة تدعم "الإجراءات التي اتخذها العراقيون وقوات الأمن الكردية للعمل معاً من أجل التصدي لتهديد داعش".
وأبلغ بايدن أيضاً رئيس الوزراء التركي أن الولايات المتحدة "مستعدة لدعم الأعمال التي تقوم بها تركيا من أجل عودة مواطنيها بكل أمان"، وأنها تبقى "على اتصال وثيق مع الحكومتين التركية والعراقية من أجل إيجاد حل للوضع" في العراق.