ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية بأن التنسيق الأمني بين الاحتلال ومصر بلغ ذروته هذا الأسبوع حيث قامت مصر بنشر قوات في سيناء بالتنسيق مع الكيان الصهيوني لمنع إطلاق النار على إيلات أو تشويش حركة الطيران المدنية في المنطقة.
وأشارت الصحيفة الى أن مصر نشرت مؤخرا كتيبة مشاة في منطقة طابا جنوبي إيلات.
ونقلت عن مسؤول مصري قوله إن نشر القوات جاء بالتنسيق مع "إسرائيل" بهدف إحباط محاولات إطلاق نار تنطلق من سيناء باتجاه إيلات ولإحباط محاولات استهداف الطيران المدني الإسرائيلي فوق سماء إيلات.
وأضافت الصحيفة أن التنسيق الأمني بين الطرفين تعزز بشكل كبير في السنة الأخيرة، لاسيما منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وقالت الصحيفة إن مصر صعدت من حربها ضد التنظيمات الجهادية في سيناء، وقامت بإغلاق معظم أنفاق التهريب من سيناء إلى قطاع غزة عن طريق رفح.
ولقيت هذه الخطوات ترحيبا كبيرا من جانب الاحتلال الذي يواصل إقامة علاقات وثيقة مع مصر بوتيرة هادئة.
وأضافت "هآرتس" أن "إسرائيل" وافقت عدة مرات في السابق على نشر قوات مصرية في سيناء من أجل مكافحة الإرهاب الجهادي رغم أن الأمر يتنافى مع الملحق الأمني لاتفاقات السلام التي وقعت عام 1979، لكن عملية الانتشار الأخيرة تنطوي على خصوصية إذ أنها قريبة من المنطقة الحدودية.
ومضت تقول:" يبدو أن الموافقة (الإسرائيلية) مرتبطة بحجم التهديد الذي تشكله الحركات الجهادية التي ازداد نشاطها منذ الإطاحة بحكم حسني مبارك مطلع عام 2011 .
وأشارت إلى أن حادثة إسقاط مروحية عسكرية مصرية على يد مقاتلي "أنصار بيت المقدس" في يناير/ كانون الثاني العام الجاري زاد من قلق "إسرائيل" ومصر، حيث بين التحقيق أنه تم استخدام صاروخ مضاد للطائرات من طراز "أس إي 7" المتطور نسبيان، والذي يمكن أن يشكل خطرا على الطائرات (الإسرائيلية).