خبر مونديال 2014: منتخبات تسعى لإحراز اللقب وأخرى تطمح لتحقيق المفاجأة

الساعة 07:15 م|10 يونيو 2014

وكالات

البرازيل-إسبانيا، كانت المباراة النهائية لكأس القارات عام 2013، وقد تتكرر المواجهة في نهائي المونديال في 13 تموز/يوليو على ملعب ماراكانا كون المنتخبين يبدوان أكثر قوة وتفوقاً على باقي المنتخبات المنافسة في البطولة.

قد يلتقي المنتخبان مبكراً إذا فشل لاروخا أو السيليساو في تصدر مجموعتهما في الدور الأول، حيث أن متصدري المجموعتين الأولى (حيث توجد البرازيل إلى جانب كرواتيا والكاميرون والمكسيك) والثانية (حيث إسبانيا وهولندا الوصيفة وتشيلي وأستراليا) يلتقيان ثاني المجموعتين في الدور ثمن النهائي.

يكتسب المونديال أهمية كبيرة بالنسبة للمنتخب البرازيلي الذي لا يملك حق الخطأ كونه المضيف، وهو يدرك جيداً وخصوصاً نجومه القائد تياغو سيلفا ونيمار أن أي فشل على غرار مونديال 1950، سيكون مأساة جديدة.

الفوز على إسبانيا بثلاثية نظيفة في نهائي كأس القارات أكد أن البرازيليين أقوياء جداً. ومن دون شك أن أسلوب لعب "سيليساو" 2014 لا يعتمد كثيراً على الجمالية مثل سابقيه، حيث يبدو قوياً ومتماسكاً بيد أنه يمكن أن يلدغ على أرضه.

حارس المرمى الأساسي للمنتخب الإسباني سيكون إيكر كاسياس، الذي ارتكب خطأ فادحاً في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا كادت تكلف ريال مدريد كثيراً، وكذلك حالة المهاجم دييغو كوستا تعتبران بين علامات الاستفهام المطروحة أمام المدرب فيسنتي دل بوسكي.

المشكلة الأخرى التي تواجه أبطال العالم هي تقدم ركائزها الأساسية في السن على غرار صانع الألعاب تشافي، الذي قدم موسماً متوسطاً مع فريقه برشلونة، وفي كأس أوروبا 2012، بدا الإسبان أحياناً عاجزين عن إيجاد الحلول قبل الفوز الساحق على إيطاليا في المباراة النهائية (4-صفر).

الأرجنتين والتحدي الكبير لميسي

لا يمكن الاستهانة بالأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، الذي لم يقدم أفضل مواسمه مع النادي الكتالوني ولكنه سجل في موسمه المخيب 43 هدفاً في 49 مباراة. وبفضل لاعب "ظاهرة" مثله وأرمادا هجومية رائعة (سيرخيو أغويرو وأنخل دي ماريا وغونزالو هيغواين)، يملك منتخب "الألبيسيليستي" حظوظاً كبيرة للذهاب بعيداً في البطولة على الرغم من ضعف خط دفاعه وحارس مرماه روميرو.

"ناسيونال مانشافت" مرشح كالعادة

من جهتها، تحوم ألمانيا منذ أعوام حول الألقاب (نصف نهائي مونديالي 2006 و2010 ونهائي كأس أوروبا 2008 ونصف نهائي 2012) وتملك "المانشافت" بفضل جيلها الرائع جميع الإمكانيات لبلوغ المباراة النهائية لبطولة كبرى مثل كأس العالم. خط وسطه (باستيان شفاينشتايغر، طوني كروس، سامي خضيرة، مسعود أوزيل...) من ضمن الأفضل في البطولة.

"الأزوري"..خبرة المواعيد الكبرى

إيطاليا، وصيفة بطل أوروبا، تعتبر من المنتخبات القوية في البطولات الكبيرة، جانلويجي بوفون وأندريا بيرلو يقتربان من الاعتزال ولكنهما يبقيان قائدين أساسيين للمنتخب الذي يملك في صفوفه جميع المقومات لتحقيق الإنجاز في البرازيل في مقدمتقها ماريو بالوتيلي وتياغو موتا وخط دفاع قوي تاريخياً، وعلى الرغم من ذلك يعتبر انسحاب ريكاردو مونتوليفو ضربة قاسية لرجال تشيزاري برانديلي.

أوروغواي.. ذكرى 1950 في البال

لا تختلف حال الأوروغواي، التي تملك بدورها الوسائل كي تحقق على الأقل أفضل من دور الأربعة الذي بلغته في نسخة 2010 في جنوب إفريقيا بقيادة ثنائيها الهجومي الرائع إدينسون كافاني ولويس سواريز. بيد أن إصابة مهاجم ليفربول الإنكليزي قبل المونديال تجعل مشاركته في العرس العالمي مهددة أقله في المراحل الأولى.

القادمون من الخلف

حتى ولو كان نجماهما كريستيانو رونالدو وفرانك ريبيري في قمة مستويهما، فإن البرتغال وفرنسا لن يكونا ضمن المنتخبات المرشحة للفوز باللقب. وجودهما في دور الأربعة في ظل معاناة "سي آر7" من الإصابة وانسحاب ريبيري بسببها، سيكون مفاجأة كبيرة وإنجازاً رائعاً.

بلجيكا وجيلها الشاب بقيادة إدين هازار لا تنقصها المواهب لتحقيق المفاجأة والذهاب بعيداً في البطولة، بيد أن قلة الخبرة قد تشكل دون شك عائقاً أمامها.

تبدو حظوظ هولندا الوصيفة عام 2010، ضئيلة نسبياً بعدما غير المدرب لويس فان غال جلدها بالاعتماد على اللاعبين الشباب.

من القارة السمراء، تحظى كوت ديفوار دون شك بأفضل الحظوظ ولأول مرة بقيادة نجمها يايا توريه، الذي يعتبر أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم وبالنظر إلى القرعة التي وضعتها في مجموعة سهلة نسبياً إلى جانب اليابان واليونان وكولومبيا.

لا نغفل أيضاً عن منتخب غانا الذي بلغ ربع نهائي مونديال 2010 في جنوب إفريقيا وغادر البطولة بطريقة درامية أمام أوروغواي، إذ يتمتع "البلاك ستارز" بمجموعة من المواهب الشابة التي دائماً ما تحدث المفاجأة في المباريات الكبيرة، وإذا ما استطاع زملاء أسامواه جيان تخطي المجموعة السابعة إلى جانب ألمانيا والبرتغال والولايات المتحدة فإنه سيكون رقماً صعباً في مونديال بلاد السامبا.