أعرب التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني عن استنكاره الشديد لإقدام الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة على ملاحقة واستهداف موزعي صحيفتي "الاستقلال" و"الرسالة".
وقال التجمع الإعلامي إن مثل هذه التصرفات الخارجة عن الإجماع الوطني من قبل أمن السلطة يشكل انتهاكا صارخا للحريات الإعلامية وتراجعا عن اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه مؤخرا بغزة.
وأضاف التجمع في خبر صحفي وزّعه مساء الثلاثاء، أنه وعلى عكس ما كان متوقعا عقب اتفاق المصالحة، لا زلنا نشهد تصاعدا في الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون خلال تأدية رسالتهم من قبل الأجهزة الأمنية العاملة في الضفة الغربية.
ولفت التجمع الإعلامي إلى ما تعرض له موزع صحيفة "الاستقلال" في طوباس الأسير المحرر عمار دراغمة، من ملاحقة ودهم وتفتيش منزله من قبل عناصر أمنية فلسطينية، وذلك بعد إقدام قوات الاحتلال على اعتقال موزع الصحيفة "الاستقلال" في جنين عماد أبو الخير قبل عدة أيام.
كما أشار التجمع إلى ما يتعرض له موزعو صحيفة "الرسالة" أيضاً من ملاحقات من قبل الأجهزة الأمنية بالضفة، لافتاً إلى توقف عدد من الموزعين عن توزيع الصحيفة خشية تعرضهم للاعتقال والملاحقة.
وأكد التجمع على أن مثل تلك الممارسات غير المسؤولة، والتي تأتي بالتوازي مع قرار الاحتلال منع طباعة صحف غزة بالضفة، تحاول تعكير أجواء المصالحة ولا تصب إلا في خدمة أجندة الاحتلال باعتباره المستفيد الأوحد من حالة الانقسام التي كانت تعصف بالساحة الفلسطينية.
ودعا التجمع الإعلامي الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة الوفاق الوطني د.رامي الحمد الله إلى الوقوف عند مسؤولياتهما ووضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون من قبل العناصر الأمنية، مشيراً إلى ما تعرض له الصحفيون من اعتداء بالضرب خلال تغطيتهم للفعاليات المساندة للأسرى في مناطق متفرقة من الضفة الغربية يوم أمس الإثنين.
كما دعا التجمع لجنة الحريات إلى القيام بواجبها والعمل على توفير الأجواء المناسبة تجسيدا للمصالحة، وإنهاء الحقبة السوداء من الانتهاكات التي كانت سائدة خلال سنوات الانقسام، والبدء بمرحلة جديدة من التوافق.