خبر الأسير الإداري عزام الشويكي: « نعم لآلام الجوع، لا وألف لا لآلام الركوع »

الساعة 09:48 ص|10 يونيو 2014

غزة

ناشد الأسير الإداري القيادي عزام الشويكي بضرورة مناصرة الأسرى المضربين عن الطعام، في رسالة كتبها ووصلت نسخة منها إلى نادي الأسير اليوم الثلاثاء.

وأشار نادي الأسير إلى أن المعتقل الإداري الشويكي (53) عاماً، من الخليل، مريض مريض بالقلب وارتفاع ضغط الدم، وهو مقاطع للأدوية منذ إعلان الأسرى الإداريين إضرابهم قبل (48) يوماً، وكان قد قضى في سجون الاحتلال (17) عاماً ما بين اعتقال إداري ومحكوميات، علماً أن اعتقاله الأخير بتاريخ 15 كانون الثاني 2014، ويقبع في سجن "النقب".

 

وفيما يلي نصّ الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

             {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}

كل أشكال المقاومة وعلى رأسها البندقية، وحين تنفذ ذخيرتُكَ قاتل بأمعائك الخاويَة فتلك أعلى أشكال المقاومة والجهاد. إذًا نعم لآلام الجوع، لا وألف لا لآلام الركوع.

 من آلامنا وأوجاعِنا وحرارة الصحراء التي يُذيب لهيبها ما تبقى من أجسادنا الجائعة، كبيرة هي جروحنا والظلام الدامس يسرق أحلى أعمارنا ونحن وحدنا نحمل هم أمتنا، وأمتنا تتراقص على آلامنا وفي مصرع عذاباتنا المتلاحقة كأنفاسنا سريعةً تتنفس العذاب والقيدُ كما نبضات قلوبنا لا تفارقنا. ينام معنا ويستيقظ معنا حتى بات جزء منّا، وحتى يلاحقنا في أحلامنا ويُحيكُ الليل لنا أثوابا بكل ألوان القهر والمنسوجة من غابة الحديد القضبان والجدران .

والسجان مثل أفعى الصحراء السامة التي تتمايل على أنغام آهاتنا ونحن نفترش الجمر وحدنا يا أُمتي لماذا !

على أكتافنا كل الأحمال الثقال، إننا يا أُمتي نحبكم فافتحوا لنا نافذة نطل عليكم لتنعكس في عيونكم الجميلة بعض ألوان العذاب التي نُصارعها، فمتى يا أمتي الحبيبة تستيقظين من نومك المخدر بالخوف والرعب، فها نحن نُضِيء لكم الطريق من شريان ومن أسطورة أخلاقنا والصبر والإصرار الذي عند خطواتنا الأولى ينهار ويصاب بكل الأمراض، وأمام يقيننا يركع أعداؤنا أقزاما صغارا فهيا يا أمتي لملمي جراحنا المتناثرة في كُلِ قلاع الأسر حتى تموت أوجاعنا وتشفى صدرونا فنحن عاشقون لوقفة تهب من حقول وبساتين أمجادكم، وعطشى لمياهكم الباردة الصافية.

وحده يا أُمتي المجيدة سيبقى حُبُك حيّاً في قلوبنا.

أخوكم الأسير : عزام عبد الرحيم الشويكي (قلعة النقب الصحراوية أنصار "3" )، هذه رسالة أطيرها لكم بباقات الورود من فوق مدافعهم العمياء المعادية للطبيعة والجمال والطعام والشراب والإنسانية والإنسان، وذلك بتاريخ 8/6/2014 بعد 46 يوما من إضراب المعتقلين الإداريين والذي بدأ يوم الأربعاء 24/4/2014 .