خبر الأحمد: جربنا سبع سنوات من الانقسام ولا عودة للوراء

الساعة 08:18 ص|10 يونيو 2014

جريدة الشرق الاوسط

كشف عزام الأحمد، القيادي في حركة فتح ورئيس ملف المصالحة الفلسطينية والحوار الوطني عن زيارة متوقعة لوفد وزاري عربي إلى واشنطن للقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وإلى الأمم المتحدة أيضا، لبحث موضوع توسع "إسرائيل" في الاستيطان وسط جمود محادثات التسوية.

وسيقرر موعد الزيارة إلى واشنطن خلال اجتماع سيعقد على هامش لقاءات وزراء الدول الإسلامية في مدينة جدة في 18 - 19 يونيو (حزيران) الحالي.

وتحدث الأحمد في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»،عن خطوات إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين الضفة المحتلة وقطاع غزة، وطبيعة ومهام حكومة التوافق الوطني بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية طالبت حماس وكل القوى بعدم التدخل في الشأن المصري والابتعاد عن جماعة الإخوان لتوفير وحدة الموقف العربي حول القضية الفلسطينية، لافتا إلى إعلان حماس موافقتها على ذلك باعتباره جزءا من البرنامج الوطني الفلسطيني.

وقال الأحمد :"رغم استمرار التوتر في العلاقة بين مصر وحركة حماس باعتبارها جزءا من جماعة الإخوان المسلمين إلا أننا في السلطة الفلسطينية، وأثناء الاتفاق الأخير الذي عقد وأسفر عن حكومة التوافق الوطني أكدنا لحماس ولجميع القوى الفلسطينية ضرورة الالتزام بالسياسة الرسمية الفلسطينية وهى وقف التدخل في الشأن الداخلي لمصر أو أية دولة، وطلبنا التزام الجميع ببرنامج القيادة الفلسطينية وهو تعزيز الموقف العربي حول القضية الفلسطينية، ولا نسمح بخروج أي طرف فلسطيني على هذه السياسة الثابتة، وأقصد تحديدا أننا غير معنيين بالصراع الذي تفتعله جماعة الإخوان التي تبدي تصميما على المضي بخطواتها ضد خيار الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) وخطوات خارطة المستقبل التي أنجزت مصر المرحلة الثانية منها، والثالثة على الطريق، وعلى حماس أن تتخلى عن علاقة العضوية بالإخوان وعليها أن تلتزم ببرنامج الحركة الوطنية الفلسطينية باعتبارها جزءا من هذه الحركة".

وحول جدية خطوة الانقسام :"جربنا سبع سنوات من الانقسام، وبعد قتال دموي، وانقسام غير مسبوق، فالقوى تختلف وتتناحر وتصطدم أحيانا، لكن لا تقسم البلد، والآن جرى إنهاء الانقسام سياسيا من خلال حكومة التوافق الوطني لكن إنهاء مظاهر الانقسام يحتاج إلى وقت حتى نجنب الفلسطينيين كل أخطاء الماضي ولا عودة إلى الوراء".

وفي الحديث حول زيارة عباس الى غزة  قال الأحمد "الرئيس لا يزور غزة ولا جنين.. هذه بلده وفي أي وقت يشاء سوف يذهب إلى هناك، حتما سيقوم الرئيس عباس بجولة في غزة، ولكن بعد ترتيبات، والجميع بحاجة إلى وقت بما في ذلك الحكومة لكي تتسلم المؤسسات وأجهزة الأمن وتعززها في غزة لكي يصبح جزءا من أمن الدولة الفلسطينية الموحدة الكاملة، ولا نستطيع أن نفصل أمن قطاع غزة عن أمن الضفة ، وعندما نتحدث أيضا عن المعابر لا بد من عودة السلطة الشرعية التي تعترف بها مصر والعالم والجامعة العربية لكي تتولى الإشراف الكامل على المعابر والحدود المصرية الفلسطينية".