خبر انتخابات الرئاسة الإسرائيلية: أسهم شطريت في تصاعد في الساعات الأخيرة

الساعة 05:49 ص|10 يونيو 2014

القدس المحتلة

ينتخب أعضاء الكنيست، اليوم الثلاثاء، الرئيس العاشر لكيان العدو، في أجواء عكرة ومتوترة بين المتنافسين والأحزاب. ورغم أن تصويت الأحزاب ليس واضحا تماما، إلا أن التقديرات تشير إلى أن انتقال رئيس الكنيست السابق، عضو الكنيست رؤوفين ريفلين، من حزب الليكود، إلى الجولة الثانية يكاد يكون مؤكدا.

وأدى تنحي عضو الكنيست بنيامين بن إليعزر، من حزب العمل، في نهاية الأسبوع الماضي، من المنافسة على منصب الرئيس، بعد الكشف عن شبهات بارتكابه مخالفات فساد، إلى خلط الأوراق وفتح المنافسة من جديد، خاصة بين ثلاثة مرشحين، هم عضو الكنيست السابقة داليا إيتسيك، والقاضية السابقة في المحكمة العليا داليا دورنر، وعضو الكنيست عن حزب "الحركة" مائير شيطريت، الذين سينتقل أحدهم إلى الجولة الثانية من الانتخابات. وتشير التوقعات إلى أن البروفيسور دان شخطمان، الحائز على جائزة نوبل، لن يحصل على عدد كاف من الأصوات تؤخله إلى الانتقال إلى الجولة الثانية.

اجتماع تشاروي لنواب المعارضة: فرص شطريت ازدادت

إذن، أصبح من المؤكد أن مرشح اليمين، رؤوفين ريفلين، له الاحتمالات الأكبر للانتقال للجولة الثانية، لأنه سيكون عليه من الصعب حسمها من الجولة الأولى. بالتالي يطرح السؤال أي من المرشحين لديهم فرص الفوز على ريفلين في الجولة الثانية.

وفق تقديرات المعارضة، فإن مئير شطريت لديه الأقدر على منافسة ريفلين في الجولة الثانية، ولديه الفرص الكبيرة للتغلب عليه.

وعلم موقع عرب ٤٨ عقد اجتماع تشاوري أمس بين نواب المعارضة، منهم نواب عرب، للتشاور والبحث في من هو صاحب الحظ الأوفر للتغلب على ريفلين في الجولة الثانية، وأن الجلسة خصلت إلى استمزاج توجهات كتل رئيسية مثل يش عتيد وحزب العمل.

وقال خلص المجتمعون إلى أن أسهم شطريت تزداد في الساعات الأخيرة، وأن لديه الإمكانية للتغلب على ريفلين في الجولة الثانية، خصوصًا وأن دورنر من الصعب أن تتأهل للجولة الثانية وإذا تأهلت فإن الكفة سترجح لصالح ريفلين اليميني الذي سيحظى بدعم أحزاب اليمين والمتدينيين، لأن الأحزاب المتدينية لن تصوت لدورنر بكل الأحوال.

أما ايتسيك، فهي غير مرغوبة في أوساط حزبها السابق، العمل، وأوساط حزب يش عتيد، وأن فرصها أقل للفوز على رفلين في الجولة الثانية.

لذا يبقى شطريت الأوفر حظاً لهزيمة ريفلين، وفق تطورات الساعات الأخيرة، وعلى ما يبدو فإن التوجه لدى كتل المعارضة هو دعم شطريت، كما أن الكتل العربية تميل للتصويت لريفلين لأنه الوحيد القادر على مواجهة ريفلين اليميني في الجولة الثانيةـ وهو الوحيد الذي صرح علناً بأنه على استعداد لفحص ملف أسرى الداخل ودراسة إمكانية تحديد محكومياتهم، فيما أن زعيمة حزبه، ليفني، تتولى وزارة القضاء، وهذا الأمر يسهل عليه التحرك في ملف الأسرى، لأن الرئيس بحاجة لدعم وزارة القضاء للتحرك في ملف الأسرى.

وبلغة الأرقام فإن شطريت على ما يبدو سيحظى بدعم ما بين ٩ إلى ١٠ نواب من حزب يش عتيد، و٦ من حزبه (الحركة - هتنوعا) و٧ إلى ٨ نواب من حزب العمل، و٨ من الكتل العربية.

ويذكر أن انتخابات الرئيس الإسرائيلي الحالية جرت بشراسة غير مألوفة، وسبق تنحي بن إليعزر عن المنافسة، تنحى الوزير سيلفان شالوم عنها قبله بعد الكشف عن شبهات ضده تتعلق بالتحرش الجنسي بحق موظفة عملت تحت إمرته. وإلى جانب ذلك امتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن تأييد ريفلين، في بداية المنافسة، لكنه اضطر لاحقا إلى الإعلان عن تأييده بعد تنحي شالوم.

ووفقا لتقارير إعلامية فإنه يتوقع أن تحصل إيتسيك على ما بين 10 إلى 15 صوتا من كتلة "الليكود – إسرائيل بيتنا"، وعلى قرابة نصف أصوات أعضاء الكنيست من حزب شاس، الذي سمح لنوابه بحرية التصويت. ويتوقع أن تحصل على صوتين أو ثلاثة من نواب حزب العمل. لكن علاقات حزب العمل مع إيتسيك متعكرة بعد أن انشقت عن هذا الحزب وانضمت إلى حزب كديما لدى تأسيسه.  

وقالت وسائل إعلام أن حظوظ القاضية المتقاعدة دورنر تحسنت بعد تنحي بن إليعزر. ويتوقع أن يصوت لصالح دورنر 5 نواب من حزب ميرتس، فيما أعلن النائب السادس عن الحزب، إيلان عيلئون، عن دعمه لريفلين. كذلك يتوقع أن يصوت لصالح دورنر 5 نواب من العمل وعدد من نواب حزب "يوجد مستقبل"، ونواب عرب، ما يعني أنها قد تحصل على أكثر من 20 صوتا، من أصل 120 صوتا.  ويأمل شطريت بأن يحصل على أكثر من 20 صوتا، بينهم 6 نواب حزبه "الحركة وعدد من نواب "يش عتيد - يوجد مستقبل" وقسم من أصوات النواب الحريديم.

رغم ذلك يتوقع أن يحصل ريفلين على أصوات نواب حريديم وأكثر من نصف نواب كتلة "الليكود – إسرائيل بيتنا" ونواب حزب "البيت اليهودي" الـ12. ويتوقع أن يحصل ريفلين، أحد أبرز نواب اليمين العقائدي ودعاة "أرض إسرائيل الكاملة" وضم الضفة إلى إسرائيل، على أصوات قليلة بين النواب العرب، وتجاوز الخمسين صوتا.

وستبدأ الانتخابات في الساعة 11:00 وستجري بسرية، وبعد صدور نتائجها ستجري الجولة الثانية مباشرة، بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات. وستكون الجولة الثانية أكثر تعقيدا من الأولى، خاصة في حال انتقال إيتسيك إليها، حيث يتوقع أن يمتنع قسم من نواب العمل وغالبية نواب ميرتس عن التصويت لكلا المرشحين. وفي هذه الحالة يتوقع أن تكون في صندوق الاقتراع أوراق بيضاء كثيرة.