أعلنت (إسرائيل) اليوم الاثنين، عن عطاءات بناء وحدات سكنية جديدة في حي "رمات شلومو" في مدينة القدس خارج الخط الاخضر، ضاربة بذلك الادانات والانتقادات الدولية ضد الاستيطان عرض الحائط.
وتضمنت العطاءات المعلن عنها من قبل ما يسمى (إدارة اراضي إسرائيل) البناء في خمسة مواقع تقع خارج الخط الاخضر وبواقع ما يقارب الـ 400 وحدة سكنية جديدة.
وتبرز خطورة القرار كون الحديث يدور عن عطاءات بناء تقع خارج الخط الاخضر كما تفوق عدد العطاءات التي تم تسويقها خلال العام والنصف الأخيرة في القدس والضفة المحتلة.
وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، أن هذه العطاءات كان من المفترض الإعلان عنها منذ زمن ولكنها جمدت مع زيارة نائب الرئيس الامريكي السابق "جون بادين" لإسرائيل، وقد أثارت ضجة وانتقادات دولية كبيرة في ذلك الوقت.
وكانت "سلطة أراضي إسرائيل" نشرت الأسبوع الماضي مناقصات لتسويق أراض مقابل متنزه شربور الواقع بين الطور وجبل المكبر، حيث قصر المندوب السامي في زمن الاحتلال البريطاني في القدس العربية من أجل إقامة حوالي ٧٠٠ غرفة فندقية جديدة في السنوات القادمة.
وأضافت إن هذه الأرض تعتبر الاحتياطي الرئيس لإقامة فنادق في القدس المحتلة، وتتضمن ست قطع منها أربع تسوق الآن، وقطعتان من المقرر تسويقهما في المستقبل، وتتضمن المنطقة مبنى ستتم المحافظة عليه ومنطقة تجارية وموقعًا للحافلات تشترك فيه جميع الفنادق في المنطقة كما تقول الصحيفة.
كما أقرت اللجنة المالية التابعة للكنيست الإسرائيلي هذا الشهر تحويل مبلغ 170 مليون شيكل لما يسمى «لواء الاستيطان» الذراع الحكومي التابع رسميًا لوزارة الزراعة الإسرائيلية، والذي ينفذ البناء الاستيطاني في الضفة.
كما أعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية مطلع هذا الاسبوع عطاءات لبناء 1500 وحدة سكنية بالضفة والقدس المحتلتيْن.
وبيّن أن العطاءات تشمل استدراج العرض الذي تمت الموافقة عليه لبناء 223 شقة جديدة في مستوطنة «افرات»، و484 في «بيتار عيليت»، و38 في «جيفع بنيامين»، و76 في «ارييل»، و78 في «الفيه منشه»، و155 في «جفعات زئيف» بالضفة. كما تشمل العطاءات 400 شقة جديدة في حي «رامات شلومو» في القدس المحتلة.
وبعد ساعات على هذا الإعلان أصدرت الحكومة الإسرائيلية أمرًا للمسؤولين بالمضي قدمًا في خطط لبناء 1800 وحدة سكنية استيطانية أخرى.