حذر معتصمون في محافظة الخليل خلال وقفة تضامنية نظمها نادي الأسير أمام الصليب الأحمر الدولي في المدينة من استشهاد أحد الأسرى المضربين عن الطعام منذ 47 يوما وكذلك الأسير أيمن طبيش المضرب منذ 102 يوما.
وشارك في الاعتصام حشد من أهالي الأسرى المضربين عن الطعام وممثلي القوى الوطنية ووزارة شؤون الأسرى ومحافظ الخليل كامل حميد ولجنة أهالي الأسرى ومركز أسرى فلسطين للدراسات وممثلين عن مجلس بلدية الخليل ومجلس رابطة الجامعيين والعشرات من الأسرى المحررين وفعاليات محافظة الخليل.
وفي كلمة لمدير نادي الأسير في الخليل امجد النجار أكد أن كل المعطيات التي تنقل من السجون وعبر المحامين تشير إلى احتمالية كبيرة من أن يرتقي أحد الأسرى شهيدا مشيرا إلى أن أوضاع الأسرى الإداريين باتت غير محتمله بالمقابل تصر دولة الاحتلال على الإمعان في سياستها التعسفية.
لافتا إلى أن الأيام القادمة هي أيام صعبة ومقلقة للشعب الفلسطيني في ظل عدم وجود ضغط كاف على حكومة إسرائيل لوقف جرائمها وانتهاكاتها الخطيرة بحق الأسرى المضربين عن الطعام مطالبا كافة منظمات حقوق الانتصار والأمم المتحدة بالتحرك للدفاع عن مبادئها في الوقت التي ضربت إسرائيل كل قرارات منظمات حقوق الإنسان بعرض الحائط.
وأكد محافظ الخليل كامل حميد في تصريح له أن القيادة الفلسطينية وسيادة الرئيس يتابعون إضراب الأسرى مع جهات دولية وحقوقية وان ما ورد على لسان الأمين العام للأمم المتحدة كان نتاج جهد فلسطيني دبلوماسي تم العمل عليه خلال الأيام الماضية وان هناك حراكا دوليا تقوده القيادة الفلسطينية حيث وقعت سبعين منظمة حقوقية حول العالم عريضة تطالب الأمم المتحدة بالتحرك للضغط على إسرائيل لإنهاء "الملف السريّ" الذي يحتجز به الاحتلال الأسرى الإداريين الفلسطينيين دون تهمة أو محاكمة.
وطالب إبراهيم نجاجرة مدير وزارة الأسرى بأوسع تحرك شعبي جماهيري وبتحرك دولي لإنقاذ الأسرى من خطر حقيقي في ظل تعنت إدارة السجون ورفضها الاستجابة لمطلبهم الإنساني والعادل بإنهاء قرار الاعتقال الإداري والإفراج الفوري عنهم .
فيما ناشد رئيس لجنة أهالي الأسرى عبد الرحيم سكافي كافة فعاليات وقوى وفصائل التوحد تحت راية العلم الفلسطيني حفاظا على قدسية الأسرى والإبقاء على طهارتها من اجل جمع كل أبناء الشعب الفلسطيني في خندق واحد لمواجهة إجراءات إدارة السجون بحق الأسرى بشكل عام والأسرى الإداريين بشكل خاص.
وفي كلمة الأسير المحرر معمر بنات احد الأسرى اللذين خاضوا إضرابا عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، أكد على أهمية هذه الخطوة التي بات لابد منها في ظل السياسية التعسفية التي تمارسها إسرائيل.