خبر توقعات بانخفاض فاتورة الحج 40 في المئة خلال العام الحالي

الساعة 09:05 ص|09 يونيو 2014

وكالات

وقع ملاّك شركات الحج انخفاض كلفة الحج هذا الموسم بنسبة 40 في المئة، مقارنة بالعام الماضي، إثر تنظيمات لوزارة الحج تشمل زيادة المساحة المخصصة لفئة الحج منخفض الكلفة، وتوزيع المواقع على الشركات منذ وقت باكر.

واستبعدوا في حديثهم إلى «الحياة» أي تأثير محتمل لانتشار فايروس كورونا على نشاطهم هذا العام، مبررين ذلك بالتطور الكبير في جهود وزارة الصحة لمحاصرة المرض، والتجارب الناجحة في مواجهة أنفلونزا الخنازير والطيور خلال مواسم حج مضت.

وأكد عضو لجنة الحج بالغرفة التجارية الصناعية في جدة عبداللطيف آل الشيخ، أن إجراءات وزارة الحج هذا العام ستكون كفيلة بتنظيم موسم الحج، ومساعدة شركات حجاج الداخل على النجاح والوفاء بالتزاماتها تجاه الحاج، وعلى رأسها زيادة النسبة المخصصة لفئة الحج منخفض الكلفة، وتسليم الشركات المواقع المخصصة لها في وقت باكر، يبدأ من منتصف شهر شعبان.

وقال: «هذا العام نظمت وزارة الحج الأمور، إذ ستحدد للشركات مواقعها خلال شهر شعبان سواء لفئة الحج منخفض الكلفة أو فئة الحج العادي، بل إنها ضاعفت أعداد الخيام المخصصة للحج منخفض الكلفة لتتيح أكبر قدر من الخيارات أمام الحاج، سواء أكانت من ناحية الأسعار أم الخدمات المقدمة، وسيكون أمام شركات الـــحج فرصـــة زمنية كبــيرة لتســـويق خــدماتها للحـــاج».

وتوقع آل الشيخ انخفاضاً ستسجله فاتورة الحاج الواحد بمقدار 40 في المئة، مقارنة بموسم حج العام الماضي، نتيجة تعدد الخيارات أمام الحاج، وتوافر الأماكن للشركات منذ وقت باكر، مشيراً إلى أن كلفة الحاج في فئة الحج منخفض الكلفة بمنطقة «أ» لن تزيد على 5 آلاف ريال، فيما كلفة الحج من فئة الخدمات المميزة بالفئة نفسها لن تزيد على 11 ألف ريال.

وحول إمكان تأثر نشاط شركات الحج بمرض كورونا المنتشر في بعض مناطق المملكة، قال آل الشيخ: «لا أعتقد بأن فايروس كورونا الموجود في السعودية حالياً سيتسبب في عزوف مماثل لما حدث العام الماضي، نظراً لأن إحصاءات وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة تظهر نزولاً سريعاً في أعداد المصابين، وتكشف قدرة كبيرة من الوزارة لمواجهة هذا الفايروس، والناس متفائلة خصوصاً مع نجاح مواجهة فايروس أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور وما شابهها من أوبئة في السابق، وعدم تأثر مواسم الحج بهذه الأمراض، وسيحدث الأمر نفسه مع كورونا».

وتابع: «المسجد الحرام مثلاً مع كبر مساحته وكثرة مرتاديه لم يتأثر خلال الفترة الماضية، وهذا المرض لو كان وباء لكان انتشر بسرعة في تجمعات بهذا الحجم، ولكان الضحايا في الحرمين بالآلاف»

وبرّر عزوف المواطنين خلال موسم الحج العام الماضي بتحذيرات متكررة من الجهات الحكومية عن أعمال توسعة في الحرم المكي تهدف إلى تقليص أعداد الحجاج مراعاة لهذا الأمر، ما تسبب في عزوف شريحة كبيرة من المواطنين عن أداء المناسك في العام الماضي.

وزاد: «خلال موسم الحج الماضي قلصت وزارة الحج عدد المواقع المحددة للشركات بنسبة كبيرة وبصورة مفاجئة للشركات، ونظراً لوجود ارتباطات عليها من إيجارات ومصاريف عالية، رفعت أسعارها لتعويض الخسارة المنتظرة، ولكن أصيبوا بخيبة أمل لأن الرياح أتت بما لا يشتهون. أما هذا العام فالأمر مختلف، وهناك سعة في هذا الموضوع، حيث الأماكن متوافرة ويتم تسليمها منذ وقت باكر».

وقدّر آل الشيخ حجم استثمارات شركات الحج التي يزيد عددها على 240 شركة مصرح لها رسمياً، بأكثر من 200 مليون ريال، داعياً وزارة الحج إلى سرعة تصنيف هذه الشركات وفقاً لحجم أعمالها ومستوى الخدمات التي تقدمها للحجاج.