أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، دان شابيرو، خلال افتتاح مؤتمر هرتسليا السنوي، يوم الأحد، أن الولايات المتحدة تعتقد بأن حل الدولتين هو الوحيد الكفيل بتحقيق الأماني الإسرائيلية، بضمان غالبية يهودية وديموقراطية في إسرائيل، مقابل منح الشعب الفلسطيني دولة مستقلة.
واعتبر شابيرو أن مفاوضات الأشهر التسعة لم تكن مضيعة للوقت، بل مفيدة "لأنه تم خلالها إنجاز الكثير من العمل، وبالتالي فإنه مع استئناف المفاوضات، سيكون من السهل الوصول إلى إطار للحل".
وحاول شابيرو الموازنة في توزيع المسؤولية عن فشل المفاوضات، عندما أعلن أنه "على الرغم من أن كلاً من الرئيس محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ملتزمان بالمفاوضات وبالسعي للوصول إلى حل، إلا أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني قاما بخطوات غير مفيدة" على حد تعبيره، مثل مواصلة إسرائيل للبناء في المستوطنات، من جهة، وتوجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطينية من جهة ثانية.
ونفى شابيرو، في سياق كلمته، أن تكون الولايات المتحدة تتبع استراتيجية تقود إلى الانعزال والانسحاب من الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم، مشيراً إلى أن استراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما تقوم بالأساس على اعتماد الحل الدبلوماسي دائماً في مقدمة الخيارات، ومن ثم العقوبات، "وفقط في حال لم تجدِ، تلجأ إلى الحل العسكري".
وتطرّق شابيرو إلى الملف الإيراني، فاعتبر أن سياسة الولايات المتحدة تقوم في هذا السياق على مبدئين أساسيين: الأول منع إيران من حيازة قدرات نووية، والثاني ضمان حصر المشروع الإيراني بالأغراض السلمية