دعت وزارة الإعلام – المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا للمتابعة الفورية للتوصيات التي اقرها في الملتقى القانوني الدولي لدعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذي عقد في العاصمة الهنجارية بودابست بحضور عربي وأوروبي.
وأوضح مدير وحدة الأسرى والقدس بالمكتب الإعلامي " رياض الأشقر" بان الملتقى الذي عقد على مدار 3 أيام لمناقشة قضية الأسرى أقر العديد من التوصيات الهامة والتي كان أبرزها التحضير لرفع قضايا على دولة الاحتلال ومؤسساتها وقادتها في المحاكم الوطنية الأوروبية وتحديداً فيما يتعلق بدورها كطرف ثالث، وبحكم كونهم موقعين على كافة المعاهدات الدولية وطرف متعاقد في اتفاقيات جنيف الأربعة، وكذلك دعوة الدول السامية المتعاقدة والموقعة على اتفاقيات جنيف للانعقاد ومناقشة الجرائم التي يقترفها الاحتلال، ووضع سياسات تجبر إسرائيل على احترام ما نصت عليه الاتفاقيات والعمل على تطبيقها تطبيقاً فعلياً، إضافة إلى دعوة البرلمانيين الأوروبيين للعمل من اجل ضمان إطلاق سراح كافة النواب الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال، و دعم ومساندة الإضراب البطولي الذي يخوضه الأسرى الإداريون وتكثيف جهود المساندة لهم حتى يضمن سلامتهم وانتصارهم في هذه المعركة.
وأشارت وزارة الإعلام إلى أن خطورة أوضاع الأسرى وخاصة المضربين منهم منذ 46 يوما متتالية لا تحتمل التسويف أو الانتظار، لان كل دقيقة تمر عليهم يقترب منهم الموت أكثر، وهذا يتطلب العمل الفوري والبدء بتطبيق التوصيات بعيدا عن الشعارات العاطفية والمظاهر التضامنية التي لا تقدم شيئا حقيقيا لهم .
وأوضحت الوزارة بان الأسرى في هذا الوقت بحاجة ماسة إلى كل الجهود وخاصة الرسمية لمساندتهم في إضرابهم عن الطعام، والتضامن معهم في مواجهة الحرب الشرسة التي تشنها عليهم سلطات الاحتلال وطالت كل نواحي حياتهم خلف القضبان، وإلا أصبحنا نُعد مؤتمرات ولقاءات وفعاليات لمجرد تسجيل أرقام وانجازات شكلية فقط .
ونوهت وزارة الإعلام إلى أن العديد من التوصيات الهامة التي أقرتها مؤسسات مختلفة بعد اجتماعات لها ناقشت قضية الأسرى، وفى مقدمتها الجامعة العربية ولكنها جميعا لم تنفذ وأصبحت حبرا على ورق، لذلك نحن بحاجة إلى تحرك حقيقي وعاجل لدعم الأسرى، ووقف الهجمة الشرسة بحقهم ، وليس لعبارات تأييد وتعاطف.