تهيمن قضايا التحولات في الشرق الأوسط، والمفاوضات الجارية بين إيران والقوى الدولية، وتأثيرها على مستقبل الأمن الإسرائيلي، على أعمال المؤتمر السنوي "هرتسليا" الرابع عشر، الذي تنطلق أعماله غدا الأحد، بعنوان "إسرائيل ومستقبل الشرق الأوسط".
ويعتبر مؤتمر "هرتسليا"، الذي ينظمه سنويا معهد السياسات والاستراتيجيات غير الحكومي الإسرائيلي في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب، من أهم المؤتمرات التي تعقد في إسرائيل، ويشارك فيه كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين، للحديث عن السياسات والاستراتيجيات الإسرائيلية.
وبحسب برنامج المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، فان الجلسة الأولى في اليوم الأول للمؤتمر، يشارك فيها "يائير لابيد"، وزير المالية وزعيم حزب "هناك مستقبل" (وسط) ، و"نفتالي بنيت" وزير الاقتصاد وزعيم حزب "البيت اليهودي" (يمين)، و"تسيبي ليفني"، وزيرة العدل وزعيمة حزب "الحركة" (وسط)، و"جدعون ساعر" وزير الداخلية والقيادي في حزب "الليكود" (يمين)، إضافة إلى "اسحق هرتسوغ"، زعيم المعارضة وزعيم حزب "العمل" (وسط).
أما الضيف الأبرز، في اليوم الأول للمؤتمر، فهو "خوسيه مانويل بروسو" رئيس المفوضية الأوروبية.
ويستهل اليوم الثاني للمؤتمر، بكلمة لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي "بيني غانتس" يتناول فيها التحديات الأمنية التي تواجهها دولة إسرائيل، ثم يتحدث وزير شؤون الاستخبارات "يوفال شتاينتس" عن التحدي الإيراني.
وخلال اليوم الثاني للمؤتمر، تنعقد جلسات عمل عديدة، أبرزها "مستقبل الشرق الأوسط والتحديات العالمية الناشئة"، و"إعادة صياغة الأمن القومي الإسرائيلي"، و"الصراع الداخلي في إيران وميزان القوى الإقليمي: انعكاسات مفاوضات إيران مع القوى الدولية"، و"الإسلام الراديكالي والإرهاب: تأثير التحول في الشرق الأوسط على الساحات الإقليمية والدولية".
وسيكون البارز في الجلسات المسائية لليوم الثاني، التقييم الاستخباري لمنطقة الشرق الأوسط الذي سيقدمه "ايتاي برون"، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
أما كلمة الضيف، فسيلقيها "ساندي بيرغر"، مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
اليوم الثالث والأخير للمؤتمر، يبدأ بكلمة لوزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، بعنوان "الأمن القومي الإسرائيلي في شرق أوسط متقلب"، أما وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، فيلقي كلمة بعنوان: "يوم ما بعد الاتفاق مع إيران: الانعكاسات الإقليمية والدولية".
وتتناول ورشات العمل عددا من القضايا، من بينها "هل نتجه نحو حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب؟" و"المقاطعة الدولية لإسرائيل".
وسيكون البارز من بين الجلسات، جلسة بعنوان "القوى الدولية وسلام وأمن الشرق الأوسط: كيف يمكن أن تحدث فرقا؟"، ويشارك فيها نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط "ماثيو سبنس"، ونائب وزير الدفاع الالماني "رالف بروكسيب"، ورئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية "عاموس جلعاد"، وعضو البرلمان الهولندي "هان تين بروك"، والمحاضر في جامعة جورج تاون الأمريكية "اميتاي اتسيوني".
أما جلسة "هل حان الوقت لتعلم الدرس؟ انهيار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية" فيشارك فيها، خليل الشقاقي، مدير المركز الفلسطيني للأبحاث والسياسات، و مينا تسيماح من مركز أبحاث ميدغام لاستطلاعات الرأي، ونبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وتسفي هوزير وزير إسرائيلي سابق.
ويختتم المؤتمر مساء الثلاثاء بكلمة يلقيها الرئيس الإسرائيلي "شمعون بيريز".
وسيتضمن المؤتمر جلسات مغلقة، تشارك فيها مجموعة مختارة من المدعوين، تتناول عروضا استراتيجية حول إسرائيل والشرق الأوسط، تبدأ بعرض من "عاموس جلعاد"، رئيس الدائرة السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية ، يليه عرض يقدمه "مايكل اورين"، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة وذلك في اليوم الاول للمؤتمر. -