خبر مسؤول: عباس سيطلب من مصر تسهيلات اقتصادية وحركية على معبر رفح

الساعة 08:52 ص|07 يونيو 2014

وكالات

قال مسؤول في الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيتطرق خلال لقائه الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي، الذي سينصب غدا الأحد، للحديث عن تقديم تسهيلات اقتصادية وحركية على معبر رفح.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"الأناضول"، إن عباس سيعمل على إقناع الجانب المصري، بإعادة الأمور كما كانت قبل يونيو حزيران 2013، على معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة.

وبدأ الرئيس أبو مازن، أمس الجمعة، زيارة رسمية إلى مصر للمشاركة في احتفالات تنصيب الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي رئيساً للبلاد، بمشاركة وفد سياسي فلسطيني رفيع المستوى.

ويعاني قطاع غزة، من حصار شديد، تفرضه إسرائيل منذ العام 2007، فيما كان معبر رفح والأنفاق بين القطاع ومصر، المنفذ الوحيد تقريباً لإدخال البضائع والسلع، قبل أن يبدأ الجيش المصري بهدم الأنفاق وإغراقها، منتصف العام الماضي.

وأضاف المصدر، "إن إعادة فتح معبر رفح يجب أن تتم لتحقيق نجاح عملي آخر للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية (...)، فيما سنضغط دولياً على إسرائيل لتخفيف القيود التي تفرضها على حركة البضائع والأفراد عبر معبر كرم أبو سالم بين الضفة والقطاع".

وقال وزير الاقتصاد الفلسطيني السابق، جواد ناجي خلال مقابلة مع وكالة الأناضول، قبل نحو أسبوعين، إن جهوداً يبذلها الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية، بهدف رفع الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ العام 2007، منذ أيام  قبل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية.

وتراجعت أرقام النمو الاقتصادي في قطاع غزة، إلى 1.5٪، خلال العام الماضي، بسبب افتقار القطاعات الصناعية إلى مواد خام لإنتاجها، وتضاؤل حجم الأسواق التي ستكون هدفاً للمنتج الفلسطيني، فيما وصلت معدلات البطالة وفق أرقام الإحصاء الفلسطيني خلال الثلث الأول من العام الجاري، نحو 39٪.

ويشكل اقتصاد قطاع غزة، نحو 30٪ من إجمالي الاقتصاد الفلسطيني، إلا أنه في الوقت الحاضر، وبسبب تراجع القوة الإنتاجية، فإنه لا يشكل أكثر من 10٪ من إجمالي الاقتصاد المحلي.

ويتطلع مستثمرون فلسطينيون، خلال حديث لهم في ورشة عمل عقدت نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن تحقق المصالحة أهدافها كافة، وأن تعود الحياة الاقتصادية كما كانت قبل العام 2007، لضخ أموال في السوق الغزي.

وختم المصدر حديثه، "نأمل أن تحقق زيارة الرئيس كافة أهدافها، لأن ذلك سيعود بالفائدة على المسار السياسي والاقتصادي للقطاع بشكل عام، وسيفتح الطريق أمام إقامة استثمارات مجدية في غزة".

وكان رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري قد اقترح إقامة مؤتمر للاستثمار في مدينة غزة يعقد خلال وقت لاحق من شهر أغسطس آب القادم، الأمر الذي لاقى ترحيبياً محلياً ودولياً.