أكدت مؤسسة مهجة القدس اليوم؛ أن الأسير المجاهد محمد بشير نصري محمد أبو الرب (39 عاماً)، يعاني من التهابات حادة في الأمعاء الدقيقة، وتشهد حالته الصحية تدهوراً مستمراً، في ظل مماطلة إدارة مصلحة السجون الصهيونية بتقديم العلاج اللازم له.
وفي اتصال هاتفي مع مهجة القدس, أكدت والدة الأسير أبو الرب والتي قامت بزيارته قبل أيام أن ابنها محمد قد شرع في إضراب مفتوح عن الطعام الثلاثاء الماضي، للمطالبة بتقديم العلاج اللازم له، ولوضع حد لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والإعدام البطيء بحقه.
وأضافت أن ابنها كان قد خاض إضرابا منذ شهر تقريبا لمدة ستة أيام؛ مطالبا بحقه في العلاج، وعلق إضرابه بناء على وعود من إدارة مصلحة السجون بتقديم العلاج اللازم له.
وطالبت الوالدة بضرورة إدخال طبيب لتشخيص الحالة الصحية لابنها محمد وللوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الالتهابات الحادة في الأمعاء الدقيقة.
وفي الاتصال الهاتفي مع مهجة القدس ناشدت والدة الأسير بضرورة التدخل العاجل من قبل المنظمات والجمعيات الحقوقية والمؤسسات الرسمية للضغط على الاحتلال لوقف سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى بشكل عام، وابنها محمد بشكل خاص نظرا لتدهور حالته الصحية، داعية المولى عز وجل أن يجعل فرجهم قريباً.
من جانبها ناشدت مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة بضرورة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
جدير بالذكر أن الأسير محمد بشير أبو الرب هو أعزب من بلدة قباطية قضاء مدينة جنين ولد بتاريخ 05/11/1975م، وقامت سلطات الاحتلال باعتقاله بتاريخ 07/03/2003م؛ وصدر بحقه حكماً السجن لمدة 24 عاماً، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، والقيام بأعمال مقاومة ضد الاحتلال، وقد أمضى منها 11 عاماً متنقلا في سجون الاحتلال ويقبع حاليا في سجن مجدو، وكان الأسير أبو الرب قد تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال مرتين سابقتين؛ كانت المرة الأولى في العام 1994 وأمضى فيها عام، أما المرة الثانية فكانت في العام 1999م وأمضى خلالها عام آخر في سجون الاحتلال.