أعلن مدير عام التسويق في وزارة الزراعة تحسين السقا، أن مايقارب 4 مليون دولار خسائر الدواجن في ظل موجة الحر الشديدة التي شهدتها قطاع غزة منذ الأمس، بعد نفوق 200 ألف دجاجة.
يشار، إلى أن موجة حر شديدة شهدتها الأراضي الفلسطينية محملة بالغبار الشديد، بلغت أعلى من معدلها السنوي العام بـ8 درجات، الأمر الذي كان له تأثير كبير على الدواجن.
وأوضح السقا في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن وزارته حذرت المزارعين من موجة الحر الشديدة التي ستجتاح البلاد، ودعت لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الخسائر الناجمة عن هذه الموجة.
وأضاف السقا، أن قطاع الدواجن يتعرض سنوياً لهذه الموجة والخسائر، ولكن هذه المرة كانت الموجة أعلى حرارةً ومداها طويل، لذا فكانت الخسائر أكبر من ذي قبل، حيث أن الدواجن تحديداً لا تحتمل الحرارة الشديدة.
المواطن أبو خالد حسونة، وهو يملك مزرعة للدواجن أوضح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنه اتخذ كافة الاحتياطات المطلوبة لحماية مزرعته والدواجن من النفوق بسبب الحر، إلا أن الموجة كانت شديدة، واستمرت لمدة طويلة.
وأضاف، أن خسائره تقدر بألاف الدولارات جراء هذه الموجة، مشيراً إلى أن معظم الدجاج الصغير "الكتاكيت" قد نفقت بسبب هذه الموجة التي اعتاد عليها المزارعون كل عام إلا أنها كانت شديدة هذه المرة.
وكانت دائرة الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة قد دعت مربي الدواجن إلى التقليل من أعداد الطيور المرباة، مقارنة بباقي فصول السنة بنسبة 20-25%، ودهان السقف باللون الأبيض لعكس أشعة الشمس، التي تسقط عليه، كذلك دهان خزانات المياه باللون الأبيض أو تغطيتها بالخيش المبلول وترطيبه باستمرار.
وشددت على ضرورة تقديم العلف في ساعات الصباح الباكر، ورفع المعالف من أمام الطيور عند بدء ارتفاع درجة الحرارة مع إعادتها عند انكسار موجة الحر، وزيادة عدد السقَّايات، مع رفع مستوى الماء فيها لتمكين الطائر من ترطيب جسمه خصوصاً العرف والدلايات، وتقليل سماكة الفرشة بحيث لا تزيد عن 5 سم.
كما دعت إلى تشغيل المراوح إن وجدت، وحتى بعد انحسار موجة الحر في ساعات المساء لكي يتمكن الطائر من التخلص من الحرارة المختـزنة في جسمه، بالإضافة إلى تشغيل الرشَّاشات لنثر المياه فوق الطيور بصورة متقطعة ( دقيقة كل 10 دقائق ).
أما بالنسبة لمزارع الدجاج البيَّاض، ونظرا لارتفاع الأقفاص عن الأرضية، نصحت الوزارة بتركيب رشَّاشات فوق السقف لتبريده على أن يتم تسريب الماء النازل منها على ستائر الخيش الجانبية لترطيبها.
وشددت الدائرة على ضرورة إضافة فيتامين C لماء الشرب بمعدل 1 جم/ لتر، ويفضل قبل يوم من موجة الحر.
وأوصت بضرورة إغلاق فتحات التهوية في الجهة التي يدخل منها الهواء الساخن وتركيب ستائر من الخيش في الواجهات المعرضة للشمس مع ترطيبها باستمرار بالماء عند هبوب رياح الخماسين.