كشف مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأسير " خالد حسن عبد الله القاضي" (34 عاماً) من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أصيب بمرض الكبد الوبائي في سجون الاحتلال وحالته الصحية صعبة نتيجة إعطاءه دواء خاطئ .
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" أن الأسير "القاضي" تعرض قبل عام لعقوبة من قبل إدارة السجون بالعزل الانفرادي لعدة اسابيع الامر الذي اثر على وضعه الصحي بشكل كبير، وبدء يعانى من ألام شديدة في البطن، وتم عرضه على طبيب السجن الذي وصف له دواء، وتبين فيما بعد بان الدواء تم صرفه للأسير دون تشخيص حقيقي لمرضه، الأمر الذي أدى إلى إصابته بحالات دوخة ، وتقيؤ مستمر، نقل على أثرها إلى "مستشفى سوروكا" وأكد الأطباء هناك بأنه مصاب بمرض الكبد الوبائي في مرحلة متقدمة .
وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسير "القاضي" بعد إصابته بهذا المرض نتيجة إعطاءه دواء دون تشخيص سليم لا يتناسب مع مرضه، وإهمال علاجه لفترة متأخرة الأمر الذي أدى إلى إصابته بالمرض ، وهذا ما حدث مع الأسير المحرر "ثائر حلاحله" العام الماضي وقد أصيب بنفس المرض نتيجة الإهمال الطبي المتعمد .
وقال الأشقر بان الأسير "القاضي" ينوى رفع دعوى عبر محاميه ضد إدارة السجون ، متهما إياها بالتعمد في إعطاءه علاج غير مناسب الأمر الذي تسبب له بالإصابة بالمرض ، وقد كان سليما معافى لا يعانى من اى أعراض مرضية قبل ذلك .
وطالب منظمة أطباء بلا حدود ضرورة إيفاد أطباء بشكل عاجل للاطلاع على حالة الأسير "القاضي" وكل الأسرى المرضى وإنقاذهم من ممارسات الاحتلال والموت البطئ الذي يمارس بحقهم قبل فوات الأوان.
وأضاف الأشقر أن الأسير" القاضي معتقل بتاريخ 11/12/2003 بعد اقتحام منزله ، القريب من الحدود الشرقية ، وحكم عليه بالسجن لمدة 14 عام ونصف، بعد أن اتهمه بالانتماء إلى فصائل المقاومة، والمساعدة في تنفيذ عمليات إطلاق نار ووضع عبوات ناسفه، وهو متزوج ولديه اثنان من الأبناء ، وقد توفى والده الحاج حسن في عام 2010 ، دون أن يتمكن من رؤيته .