قتل اكثر من 40 شخصا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت متفرجين في استاد لكرة القدم في مدينة موبي في شمال شرق نيجيريا مساء الأحد، كما اعلن مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس.
وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه إن “قنبلة انفجرت في ملعب لكرة القدم مساء الأحد، وحتى اللحظة هناك اكثر من 40 قتيلا”. وسبق لجماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة ان استهدفت هذه المدينة مرارا بهجمات وتفجيرات.
واكدت ممرضة في مستشفى موبي العام الحصيلة التي اعلن عنها المسؤول في الشرطة، طالبة بدورها عدم ذكر اسمها لان افراد الجهاز الطبي في نيجيريا غير مصرح لهم الادلاء بأي تصريح إعلامي عندما يتعلق الامر بهجمات.
واوضح المسؤول الامني ان العبوة الناسفة انفجرت في الاستاد قرابة الساعة 18,30 (17,30 تغ) واستهدفت المتفرجين اثناء مغادرتهم المدرجات.
ولم يتضح حتى الساعة ما اذا كان الانفجار أسفر عن اصابة أي من اللاعبين، ولكن المسؤول الامني والممرضة اكدا ان معظم الضحايا هم على ما يبدو من المتفرجين.
وقال أحد شهود العيان ويدعى محمد حسن وهو من سكان موبي وكان يتفرج على المباراة إن “نساء واطفالا سقطوا في الانفجار”.
واضاف ان القنبلة انفجرت على ما يبدو في أرض الملعب بينما كان يغص بالمتفرجين الذين كانوا يغادرون الاستاد بعد انتهاء المباراة.
وتقع موبي في ولاية اداماوا، احدى ثلاث ولايات في شمال شرق نيجيريا تفرض فيها السلطات منذ اكثر من سنة حالة الطوارئ لتمكين الجيش من القضاء على التمرد المسلح الذي تشنه بوكو حرام منذ خمس سنوات.
ولكن على الرغم من ان هذه المنطقة شهدت عددا اقل من الهجمات مقارنة ببقية انحاء شمال شرق البلاد، فان مدينة موبي تحديدا كانت في تشرين الاول/ اكتوبر 2012 مسرحا لمجزرة راح ضحيتها 40 من طلاب معهد تقني، وقد قضى هؤلاء في هجوم استهدف مهاجعهم الجامعية، وقتل بعضهم ذبحا.
ويشهد شرق نيجيريا ايضا اعمال عنف طائفية لا علاقة لبوكو حرام بها.
وفي ولاية تارابا المجاورة لاداماوا دارت العام الفائت مواجهات طائفية دامية بين مسيحيين ومسلمين اثر مشادة حول احقية استخدام ملعب لكرة القدم بين فريقين ينتمي كل منهما الى احدى هاتين الطائفتين.