استهجن وزير الأسرى والمحررين الأسبق المهندس وصفي قبها الأحد، طرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإلغاء وزارة شؤون الأسرى والمحررين واعتبارها كهيئة من الهيئات الملحقة بمنظمة التحرير، مؤكدا أن ذلك يمثل تنكر لتضحياتهم.
وقال قبها في بيان صحفي إن هذا الطرح "يحمل مخاطر كثيرة على قضية الأسرى ومس مباشر بمسيرة النضال الوطني واستجابة للضغوط الإسرائيلية والأمريكية وبعض دول الاتحاد الأوروبي التي تنظر للوزارة كمؤسسة راعية للإرهاب".
ونبه قبها إلى أن هذا الطرح سيعتبر إدانة للذات الوطنية ولنضالات الشعب الفلسطيني في حال الاستجابة لمثل هذه المطالب والخضوع لهذه الابتزازات والضغوط.
وشدد على أن الأسرى ما كانوا في يوم من الأيام حالة اجتماعية لاستدرار عطف المؤسسات وأصحاب رؤوس الأموال لتقديم المساعدة لهم، بل إن تقديم كل أشكال العون والمساعدة لهم ومن ضمنها العون المادي واجب ديني ينطلق من صلب الشريعة والدين وواجب وطني.
واعتبر أن إلغاء وزارة الأسرى والمحررين التي أصبحت تمثل رمزية نضالية ووطنية وسياسية وقانونية يبعث على الريبة والشك ويعتبر بمثابة هدم البيت على رؤوس ساكنيه، وإعفاء للحكومة من أن يكون الأسرى على جدول أعمالهم الدوري.
كما أشار إلى أن إلغاء الوزارة يُعفي السلطة من مسؤولية توفير موازنة سنوية لهذه الوزارة ويجعل موازنتها من صندوق منظمة التحرير الذي هو في الأساس يعتمد على موازنة السلطة في تغطية الكثير من بنود مصروفاته حتى مصاريف الساحات الخارجية.
وأكد قبها أن هناك استياء شديد جداً في أوساط الأسرى ومن مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني وعوائلهم من هذا التوجه، ومن الأسرى المحررين أيضاً، وقد تشهد الساحة الفلسطينية قيام عوائل الأسرى، والأسرى المحررين بإضرابات مفتوحة عن الطعام وفعاليات متصاعدة للضغط على أصحاب القرار للعدول عن موقفهم وقرارهم.