تتجه الأنظار غدا الاثنين للإعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية , بعد سبعة أعوام من انقسام ذاق من ويلاته جميع أبناء شعبنا وتجرأ خلاله الاحتلال على فرض حصار خانق , فوسط الاستعدادات والمباحثات لمحاولة وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل الحكومة سارعت التصريحات المتتالية للاحتلال بتأليب الرأي العام العالمي لفرض عراقيل أمام حكومة التوافق .
إسماعيل مهرة مختص في الشؤون الإسرائيلية , قال " ان الاحتلال الإسرائيلي وخلال صراعه الطويل مع شعبنا الفلسطيني يحاول دائما تسجيل النقاط , والانتصارات في كل مرحلة من مراحل شعبنا ’ مشيراً الى ان الاحتلال ينظر الى حكومة التوافق نظرة يشوبها الحذر الترقب , فهي لا تعرف بعد اذا ما كانت هذة الحكومة ستخدم مصالحها ام انها ضد مصالحها .
وأكد المحلل مهرة خلال تحليل خاص ل"فلسطين اليوم" حول أهم العراقيل التي قد تضعها إسرائيل بوجه الحكومة وكيفيه تعاملها مع حكومة التوافق , "ان الاحتلال غير معني بإنهيار حكومة التوافق ,إنما يسعى ويهدف لاستنزافها من خلال وضع جملة من العراقيل الاستحقاقات الدولية الواجب توفرها امام المجتمع الدولي .
وقال مهرة ان العراقيل الي سيضعها الاحتلال سيكون هدفها ابتزاز الحكومة ستكون على النحو التالي :أولا: مطالبة حكومة التوافق بالاعتراف بالرباعية الدولية , وثاني العراقيل : تحريض أمريكا أوروبا بضرورة ان تحصل من حكومة التوافق على موقف من نبذ "الإرهاب " كما تسمية وخاصة في قطاع غزة , ومحاولة العودة للمربع الامني لفرض مزيداً من التشديدات .
وثالث العراقيل وفقاً لمهرة سيكون ربط أي فك للحصار والمعابر بالموضوع الأمني , وربط إغلاقها ووقف التسهيلات في حال إطلاق أي من الصواريخ صوب الاحتلال.
وشدد مهرة ان الاحتلال سيحاول استثمار الفرص السياسية والأمنية لتلبية مطالبه , إضافة الى انه سيجد عنوان يضعه أمام العالم في حال اقتراف أي تصعيد من المقاومة وخاصة وان الاحتلال في السابق كان لا يجد له عنوان على اعتبار ان حكومة حماس حكومة مقالة وغير معترف بها .
وبخصوص بعض القضايا التي اعتبرها البعض مطلب تم تلبيه لإسرائيل دون عناء , وهي إزالة وزارة الأسرى واستبدالها بهيئة , أوضح انه بالرغم من رفضه لذلك المبدأ الى ان الرئاسة الفلسطينية تحاول قدر الإمكان حلحلة الأمور مع الممول بالدرجة الأولى وليس استجابة لامتلاءات الاحتلال .