دعت مجموعات شبابية إلى تفعيل دور الشباب الريادي للدفاع عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في ظل المخاطر الشديدة التي تعصف بالمقدسات الإسلامية والمسيحية نتيجة سياسة الاحتلال الصهيونية العنصرية تجاه المدينة المقدسة.
وقال عددٌ من الشباب في تصاريح خاصة لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية: "إن المدينة المقدسة تحتاج إلى جهود كافة فئات المجتمع وبخاصة الشباب كونهم عماد الأمة وأمل المستقبل".
فيما أكد مسئولون وسياسيون على ضرورة تفعيل المؤتمرات الثقافية للشباب الفلسطيني للحديث عن المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة كي يكونوا على علم بواقع المدينة والمخاطر التي تحدق بها من استيطان وتهويد واقتحامات وتدنيس وتطهير عرقي وطرد رموزها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال مؤتمر تحت عنوان "القدس في عيون الشباب" الذي نظمته الهيئة الشعبية للدفاع عن القدس بالتعاون مع ائتلاف شباب 15 آذار ومؤسسة الطريق الجديد، حيث ناقش المؤتمر أهمية القدس وتاريخها والدور الإعلامي لتفعيل قضية القدس إضافة إلى دور الأطر الطلابية في الجامعات الفلسطينية وقضية القدس.
الشباب عماد الأمة وأمل المستقبل
من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي فؤاد الرازم أن حركته تقف مع كافة الفعاليات التي تدافع عن القدس والأقصى وتشارك حركته بهذه الفعاليات لأن القدس هي عنوان الصمود والتحدي وبتحريرها يتحقق الحلم وينتهي الصراع.
وقال الرازم في تصريح لمراسلنا: "الشباب هم عماد الأمة وأمل المستقبل يجب أن يكون لهم دور في نصرة القدس والأقصى لإزالة الاحتلال الجاثم على العالم كله وليست فلسطين فقط لارتكابه الجرائم بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وبين الرازم إلى أن القدس تتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وهي تحتاج إلى وقفة جادة من كافة فئات المجتمع وبخاصة الشباب منهم.
الجمعة مسيرات عربية حاشدة
فيما قال رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الدكتور أحمد أبو حلبية،: "لا بد أن يتم تفعيل دور الشباب في قيادة المجتمع الفلسطيني وقضاياه المقدسة وعلى رأسهم قضية القدس والأسرى".
وأضاف أبو حلبية لمراسلنا: "إن الشباب سر قوة المجتمع وهم من قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم نصرة بالشباب، مبيناً أن للشباب دور كبير يجب أن يقومون به نصرة للقدس والأقصى.
ولفت أبو حلبية إلى أن يوم الجمعة القادمة ستشهد مسيرات جماهيرية حاشدة من قبل 40 دولة من العالم العربي والإسلامي والغربي تضامناً مع مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مبيناً أن المسيرات ستحمل شعارات ومنها: "لبيك يا أقصى لبيكٍ يا قدس .. إلى القدس ذاهبون إلى القدس قادمون".
فيما أشارت رئيس الجلسة الأولى من المؤتمر نسرين الشوا إلى أن الهدف من إقامة المؤتمر هو تفعيل دور الشباب الفلسطيني في كافة القضايا التي تهم المجتمع.
وقالت لمراسلنا: "نريد أن نستهدف الشباب ونرشدهم إلى الطريق الصواب من خلال تفعيل دورهم مبينة أن جلسة الأولى ستناقش أهمية القدس وتاريخها منذ الأزل".
وبينت أن الجلسات الأخرى ستناقش قضية القدس في الإعلام والقدس في الأطر الطلابية بالجامعات الفلسطينية.
الرابطة تشارك
فيما أشار المتحدث باسم الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي عرفات أبو زايد إلى أن الرابطة تتخذ من القدس عنوان لها في كل مشاريعها الطلابية وتقوم بعمل فعاليات وندوات ثقافية للشباب الفلسطيني.
ولفت أبو زايد لمراسلنا إلى أن من توصيات المؤتمر هو تشييد حملة الكترونية دعماً للقدس ونصرة للأقصى، إضافة إلى مظاهرات وندوات تثقيفية وتواصل مع الشباب في القدس المحتلة إضافة إلى تفعيل دور الإعلام الفلسطيني في مناقشة قضية القدس.
ومن الجدير ذكره أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك إلى جانب المقدسات الإسلامية الأخرى والمسيحية تتعرض إلى أبشع هجمة في التاريخ من قيبل الاحتلال الإسرائيلي من تهويد واستيطان وطرد رموزها وعزلها عن باقي الأراضي المحتلة وعمليات الاقتحام والتدنيس المتواصلة بشكل يومي.