اقتحمت مجموعات من عصابات المستوطنين اليهود بقيادة الحاخام المتطرف "يهودا جليك" المسجد الاقصى المبارك، اليوم الأحد، بحراساتٍ معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وقال المختص بشؤون القدس راسم عبد الواحد، إن الاقتحامات تتم من خلال مجموعات صغيرة ومتلاحقة من باب المغاربة، وتنفذ هذه المجموعات جولات مشبوهة في باحات ومرافق المسجد الاقصى وسط مراقبة شديدة من قبل حُرّاس المسجد وأذنته للحيلولة دون أداء المستوطنين صلوات وشعائر تلمودية في باحات المسجد المبارك.
وتركزت جولات المستوطنين بين باب المغاربة مروراً بالساحة الأمامية للجامع القبلي المسقوف وسطح المُصلى المرواني والعودة من جهة باب الرحمة فباب سوق القطانين والخروج من باب السلسلة.
ولفت مراسلنا الى أن المتطرف "جليك" كان اعتُقل من داخل ساحات الاقصى في شهر آذار الماضي، وقررت حينها شرطة الاحتلال إبعاده عن الاقصى لمدة 4 أشهر تنتهي بشهر تموز القادم، لكنه عاد اليوم، بعد شهر ونصف فقط، وبعد الغاء شرطة الاحتلال قرار إبعاده عن المسجد.وتولى المتطرف "جليك" تقديم شروحات وفق خريطة حول الرواية التلمودية الاسطورية للمكان، وتم تصوير جولته وتوثيقها بالفيديو لاستثمارها فيما بعد للترويج لاقتحامات الاقصى.
وتجدر الاشارة الى أن المتطرف "جليك" كان أعلن عن عودة برنامج "هليبا" أي "حرية اليهود بجبل الهيكل" لاقتحام المسجد الاقصى بشكل يومي وبمجموعات منتظمة يوميا بواقع ثلاث اقتحامات يومية في الأوقات التالية: 8:00 صباحا و10:00 صباحا و13:30 مساء.
وأوضح مراسلنا بأن اقتحامات اليوم تمت وسط اجراءات وقيود مشددة على دخول الشبان والشابات للمسجد واحتجاز بطاقاتهم الشخصية واستلامها بعد الخروج من المسجد، في حين تواجدت أعداد من المُصلين من ابناء المدينة المقدسة ومن طلبة حلقات العلم في باحات ومرافق المسجد وسط ما يشبه الحصار الذي تفرضه شرطة الاحتلال على هذه الحلقات وتصوير المشاركين فيها لبث الخوف والهلع في صفوفهم ودفعهم لعدم المشاركة فيها.